دور وسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق الريادة المجتمعية بالأزمات من وجهة نظر طلبة كلية التربية

الملخص

هدف البحث الحالي إلى تحديد دور وسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق الريادة المجتمعية بالأزمات من وجهة نظر طلبة كلية التربية، من خلال تحديد درجة إسهام وسائل التواصل الاجتماعي بالريادة المجتمعية، وتحديد درجة إسهام وسائل التواصل الاجتماعي بإدارة الأزمات، كما هدفت لتحديد درجة إسهام أنواع وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بالمبادرات المجتمعية. تم تصميم استبانة مكونة من 3 محاور وكل محور تضمن(10) عبارات. وتكونت عينة الدراسة من(300) طالباً وطالبة من طلبة كلية التربية بجامعة دمشق. تم سحبهم بشكل عشوائي. وتوصلت الدراسة إلى أن درجة إسهام وسائل التواصل الاجتماعي بالريادة المجتمعية هي درجة مرتفعة وقد بلغت(2.69). الأمر الذي تعزوه الباحثة للتأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي ووصولها لشريحة كبيرة من الناس بالإضافة لكونها من وسائل الجذب الفعالة بالأزمات. وبلغت درجة إسهام وسائل التواصل الاجتماعي بإدارة الأزمات (2.40) هي درجة مرتفعة.

الأمر الذي تعزوه الباحثة لكون وسائل التواصل الاجتماعي مجانية ومتاحة لجميع الأشخاص وتخلق حالة من التعاطف بالأزمات من خلال المبادرات المجتمعية التطوعية والإغاثية. كما بلغت درجة إسهام أنواع وسائل التواصل الاجتماعي بالمبادرات المجتمعية(2.36) هي درجة مرتفعة. والوسيلة الأكثر استخداماً وتأثيراً هي الواتس آب والفيس بوك. الأمر الذي تعزوه الباحثة لفاعلية المجموعات على الواتسآب بنشر ومشاركة المبادرات المجتمعية التطوعية. كما توصلت لعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي استجابات الطلبة على الاستبانة المصممة تبعاً لمتغيري الجنس و التخصص. واقترحت الباحثة: ضرورة توجيه الطلبة بمرحلة الدراسات العليا للقيام بأبحاث تتناول تنظيم المجتمع لدراسة ريادة الأعمال الاجتماعية وضرورة دمج ريادة الأعمال الاجتماعية كمساق دراسي بكلية التربية. كما اقترحت التركيز على تعليم مهارات ريادة الأعمال الاجتماعية لتحقيق الخدمة الاجتماعية والعمل على تبني المنظمات المحلية مشروعات ريادة الأعمال الاجتماعية وضرورة التوظيف الفعال لمواقع التواصل الاجتماعي بهدف التسويق الفعال لمشروعات ريادة الأعمال المجتمعية.