واقع التعليم العالي في الكويت في ضوء الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية: دراسة استطلاعية

الملخص

هدفت الدراسة للكشف عن مدى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة في دولة الكويت من ناحية الواقع والمعوقات والحلول الممكنة. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وذلك باستعارة استبانة دراسة الحبيب (2022) وهي مطبقة سابقا على عينة مشابهة في مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، وكذلك تم القيام بست مقابلات شخصية لبعض مديري هذه المؤسسات للإجابة عن ثلاثة أسئلة تم إعدادها مسبقا. تكونت استبانة الدراسة من محورين: الأول متعلق بواقع توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والثاني يبين المعوقات والتحديات المرتبطة بتوظيف هذه التطبيقات. وقد شارك في الدراسة 218 عضو هيئة تدريس من بعض مؤسسات التعليم العالي الخاص والحكومي في دولة الكويت. وقد أظهرت النتائج أن أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي الخاص والحكومي في دولة الكويت لديهم درجة موافقة متوسطة حول مدى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بشكل يلبي التطلعات في الوضع الراهن، بينما كان لديهم درجة موافقة قوية حول كثير من المعوقات التي تحد من توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي، والتي كان أبرزها ضعف قناعة أعضاء هيئة التدريس بأهمية توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي في تدريبهم وضعف المستوى التكنولوجي والرقمي لديهم. وبشكل عام أظهرت الدراسة وعيا لدى كثير من المشاركين بضرورة توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم كونه يمثل التقنية التي لا غنى عنها في المستقبل وكذلك بينت العينة موقفا حادا حول تقييم أبرز المعوقات التي تَحُدُّ من الاستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيا الحديثة. وقدمت الدراسة تصورا حول أهمية توظيف هذه التطبيقات في السياقات التعليمية وأنها ستكون العلامة الفارقة والأهم في جودة التعليم في المستقبل القريب.