الأَدَبُ الجُغْرَافِيُُّ عِنْْدَ ابْنِِ فَضْلِِ اللََّّهِ العُمَرِيّ

الملخص

     كتب ابن فضلِ اللهِ العمريّ القسم الجغرافي في مسالك الأبصار في ممالك الأمصار بأساليب متباينة، فنقل بعض النصوص عن أمهات الكتب نقلاً نصياً، وتصرف قليلاً في نقل بعضها الآخر، بينما كتب بعض المعلومات الجغرافية التي نقلها عن الثقات، وعن شيوخه الذين برعوا فيها بلغةٍ أدبيةٍ عاليةٍ، وبأسلوبٍ سلسٍ مبتكر ما اعتاده الجغرافيون.

    ويتلمس القارئ للقسم الجغرافي من المسالك أنَّ العمريّ بناه مستعرضاً معلوماته الجغرافية، وملكاته الأدبية التصويرية، وخيالاته ال مبتكرة، واستطاع أن ينقل المعلومات الجغرافية بدقة فائقة، وبأسلوب فنيّ شائقٍ.

   واعتمدتْ هذه الدراسة في خطَّتها على المنهج الوصفي التحليلي في عرض بعض النصوص الجغرافية التي طُبعت بطابع الأدب الرفيع، واستخراج ما فيها من صنوف البلاغة والبديع.

    وانتهت الدراسة إلى بَعضِ نتائجَ مبنيَّةٍ على ما جاءَ فيها، فوضحت كيف استطاع هذا العالم الجمع بين القيمتين النفعية والجمالية.