التَّأرِيخُ بالتَّصويرِِِِِِ عِنْدَ ابْنِِ فَضْلِ اللَّهِ العُمَرِيّ
الكلمات المفتاحية:
التأريخ، التصوير، ابن فضل الله العمري، العصر المملوكي، الصورة الفنيةالملخص
يتناولُ البحثُ ابنَ فضلِ اللهِ العمريِّ مؤرخاً بالتصوير، ويصف لنا كيف استطاع هذا الأديب أن يؤرخ حادثة عظيمة كحادثة طوفان الجامع الأموي بلغة أدبية عالية، وبأسلوب سلسٍ مبتكر ما اعتاده المؤرخون، وذلك من خلال رسالة حب ومودة بعث بها إلى صاحبه وأديب العصر صلاح الدين الصفدي، فصوَّر له هذه الحادثة بلغة تليق بمن أرسلت إليه، مستعرضاً ملكاته الأدبية التصويرية، وخيالاته المبتكرة، فاستطاع أن ينقل مشاهد طوفان دمشق إلى صاحبه في مصر بدقة وأمانة فنية فائقة.
يرتكزُ البحثُ على التَّقديمِ له من خلالِ التَّعريفِ بابن فضل الله العمري، وتوضيح معنى التصويِر الأدبي لغةً واصطلاحاً، ثم الحديث عن أدوات العمري التي استعملها في التصوير، وذكرِ الأساليب البلاغية والبديعية التي مَسْرَحَ بها نصه، ليُحَمِّل رسالته الدافئة بمشاهد الشتاء القارس، وليُمتِّع خيالَ صاحبِه باستحضار هذه المشاهد بأعلى العبارات وأفصحها.
واعتمدت هذه الدراسة في خُطَّتها على المنهج الوصفي التحليلي لعرض فنون البلاغة والبديع التي رسم بها الأديب الأحداث رسماً توثيقياً، وكشف ما جاء فيها من إشارات حفَّزت خيال المتلقي ونقلته إلى داخل الحدث
وانتهت الدراسة إلى بَعضِ نتائجَ مبنيَّةٍ على ما جاءَ فيها.