التأثير المشرقي في الرهبنة الغربية
الكلمات المفتاحية:
الدير، الرهبنة، القوانين، المكانة، مصرالملخص
تكمن أهمية البحث في دراسة التأثير المشرقي في الرهبنة الغربية كما هو معلوم ولدت الرهبنة في مصر ومنها انتقلت إلى الغرب من خلال القدّيس أثناسيوس الرسولي(٢٩٦-٣٧٣م) رئيس أساقفة الإسكندرية، والرحالة الذين قدموا إلى الشرق لممارسة الحياة الرهبانية ونقلها إلى بلادهم.
كانت البدايات الأولى للرهبنة في الغرب على يد مارتن أسقف تور تلميذ القديس أثناسيوس الرسولي، شهدت الرهبنة تطوراً على يد القديس كاسيان (رائد الحركة الرَّهبانية) في الغرب الأوروبي، بينما يعد القدّيس بنيديكتوس (٤٨٠-٥٤٧ م ) هو المنظم الفعلي للحياة الدَّيرية في أوروبا إذ كان لقوانينه الديرية الدور الحاسم في تطور النظام الدّيري في الغرب الأوروبي، فإليه يرجع الفضل في تحويل الرَّهبنة من حالة النشاط التأملي التفكري إلى النشاط الاجتماعي ومن حالة العزلة عن المجتمع إلى حركة ديناميكية فعالة.
أسهمت الأديرة البندكتية في نشر الديانة المسيحية في أرجاء أوروبا، لعبت دوراً مهماً في المحافظة على التراث الثقافي اليوناني والروماني.
لأجل ذلك رغبنا في البحث في الرهبنة الشرقية وطرق وصولها إلى الغرب الأوروبي من خلال القديس أثناسيوس والرحالة والزوار الذين زاروا المشرق، وتمّ تعرضت لحياة القديس بنيديكتوس (٤٨٠-٥٤٧م) وقوانينه الديرية وأخيراً المظاهر الحضارية للرهبنة البندكتية الغربية.