المدرسة الرهبانية الباسيلية (٣٣٠- ٣٧٩م)
الكلمات المفتاحية:
الدير، كبادوكيا، القديس باسيليوس، القوانين، التشريعات، المكانةالملخص
يوضح هذا البحث أنَّ القدّيس باسيليوس الكبير (٣٣٠-٣٧٩ م) منظم الحياة الدَّيرية في آسيا الصغرى إذْ كان لقوانينه الدَّيرية الدور الحاسم في تطور النظام الدّيري في الإمبراطورية الرومانية، يعود الفضل له في تحويل الرَّهبنة من حالة النشاط الذهني في التأمل والتفكير إلى حالة النشاط الاجتماعي، ومن حالة العزلة عن المجتمع إلى حركة ديناميكية فعالة لها تأثير في المجتمع؛ حيث كان لها دور بارز في نشر الديانة المسيحية في أرجاء الدولة الرومانية، وقد كان للأديرة الباسيلية دوراً مهماً في المحافظة على التراث الثقافي اليوناني والروماني .
في ضوء ذلك تبين أنَّ النظام الرّهباني الباسيلي لم يتعنت بالتمسك بقواعد ثابتة ولم يتصف بالجمود بل كان مرناً؛ وهذا دليل قوي على حيوية النظام الدّيري الباسيلي الذي وضع لخدمة المجتمع والإنسانية.
لأهمية هذا الأمر تم البحث في الرَّهبنة الباسيلية ودورها الحضاري، فتمّ التعرض لحياة القدّيس باسيليوس (330-379م ) وقوانينه الدَّيرية ثم تبيان كيف أُنشأت هذه المدرسة الدَّيرية وتم أيضا التطرق إلى قواعد الرَّهبنة الباسيلية وختاماً بالمظاهر الحضارية للرَّهبنة الباسيلية .