جماليات الإيقاع في رسومات مخطوط إنجيل رابولا
الكلمات المفتاحية:
الجمالية، الإيقاع، الرسومات الإيضاحية، انجيل رابولاالملخص
يمثل الإيقاع أحد نقاط التلاقي بين الفنون عامة فهو النسيج المشترك بينها، ويأخذ مفهومه الجمالي في مجال الفنون التشكيلية من علاقته بعناصر التكوين الفني، فهو أحدها والتي منها (التناظر والتكرار والتشابه والتنوع والتطابق)، والتي من خلالها يتم إنجاز التشكيل الفني الإبداعي، سواء كان التشكيل مبسطا أم معقد.
ويستمد عنصر الإيقاع أبعاده الجمالية من مكونات وأنماط الحياة، بدءاً من الزمن ونبضه وصولاً إلى القلب ودقاته، ولكنه يتبلور بوضوح في الفنون الإبداعية. فيبدو بتجانسه وتنوعه وأنماطه جاعلا العمل الإبداعي إلى صورة من صور التصميم الفني التي تنعكس بتأثيرها وجمالياتها على معظم الأنشطة الحياتية، فنجده بوضوح في التصاميم المعمارية والإعلانية وكذلك في اللوحات الفنية تصويرا وحفرا ولا يمكن إغفال وجوده في المنجزات النحتية.
وفي كل الأحوال ينبثق الإيقاع من شخصية الفنان الذي ينجز عمله الإبداعي متأثرا بما حوله من نماذج إيقاعية سواء كانت طبيعية أم إنسانية شهدها وتفاعل معها في حياته اليومية، ومن تلك الصور الإبداعية ما رسمه الفنان السرياني السوري المنشأ تلك الرسومات والمنمنمات التي ضمتها صفحات مخطوط انجيل رابولا.
ففي هذه الدراسة لجأ الباحث إلى معالجة النقاط المتعلقة بموضوع الإيقاع الفني، ودوره في بناء اللوحات، وتسليط الضوء على أنواعه التي استخدمها الفنان في إنجاز عمله الإبداعي، وكيفية التعامل مع الإيقاع بوصفه مفهوماً جمالياً يشد المتلقي للوصول إلى الهدف المنشود من تصوير تلك الأحداث والوقائع التي جرت في تلك الحقبة من التاريخ.