الانفعال اللوني وأثره الجمالي في تكوين العمل التصويري السوري في القرن العشرين
الكلمات المفتاحية:
الانفعال اللوني، الأثر الجمالي، التصوير، التكوين، الهوية البصرية، المعطيات التاريخية، العقلانية، التراثالملخص
يتجسد بنيان اللوحة التصويرية وفقاً للحالة النفسية للفنان السوري المصور، وبحسب مفهوم التفاعلي للقواعد التي يستند عليها في البدء وحتى الانتهاء من عمله الفني، أو بحسب حالته النفسية الانفعالية التي تحاول الخروج عن المألوف والقاعدة لتصل إلى عمل فني يطفي رغبته ومشاعره الناتجة عن مضمون العمل الفني.
فالعمل الفني في النصف الثاني من القرن العشرين يحمل الحالات العقلانية والانفعالية لدى الفنان التشكيلي، والتخطيط الفكري للفنان المصور يحدد هوية العمل الفني، ينسجم الخط مع المساحات اللونية المحددة بقدرة الفنان على السيطرة على الخط لتقديم عمل متوازن من حيث بناء التكوين، أو على عكس الأعمال الفنية المبنية على تماهي الخط مع المساحات اللونية مع بعضها البعض، فهو صياغة للمعطيات التاريخية والتراثية السورية الخاصة بالفنان المصور لتقديم عمل فني ذو مضمون أصيل لملمس وسطح اللوحة أثر نفسي على المشاهد، من خلال قراءته للعمل الفني الذي يترجم الحالة الانفعالية والإبداعية للفنان المصور ومدى انسجام العلاقات اللونية مع المضمون.
إن الرؤية الفنية والوعي الجمالي للمنتج الفني لدى المصور السوري في القرن العشرين ضمن بيئته المحلية، والتعمق بدراسة أهمية ودور وأثر بناء التكوين والصياغة اللونية، أدت إلى تطور الجانب الفكري والبصري لديه. وهذا يوضح لنا مدى ارتباط الهوية البصرية للتصوير السوري، بذات الفنان الباحث عن الأصالة.