تقييم قدرة تجارب الحفاظ المحلية على التكيّف مع المواثيق الدولية /المدرسة الغسّانية بحمص كحالة دراسية/
الكلمات المفتاحية:
الحفاظ، المبنى التاريخي، التقييم، حمص، المدرسة الغسانيةالملخص
إنّ تداخل سياسات التعامل مع المباني التاريخية وتوجهات عمارة ما بعد الحرب هو شيء متوقع الحدوث، فالجوانب التقنية للحفاظ سهلة الحل أمّا الفلسفية فتبقى أكثر تعقيدًا، لأن الحفاظ كمفهوم غير قادر على التجاوب مع الواقع الذي نعيش فيه، فإذا فشلنا اليوم في تقييم ما تمّ انجازه فقد نواجه غداً مشكلة في الإجابة عمّا نريد حمايته؛ لذلك فمن الضروري تقديم إجابات تجعل السكان يفكرون بطريقة لم يعتادوا عليها من قبل، ليس لأنهم يريدون الاستفادة من واقع الدّمار كفرصة لتصحيح الأخطاء فحسب بل لأنهم أيضاً يرغبون في رؤية أشياء من ثقافاتهم وذاكرتهم، ومن هنا تأتي أهمية البحث في محاولة لتقييم تجربة حفاظ اكتملت للمدرسة الغسّانية بحمص ومدى ملائمة مُخرجاتها للمواثيق الدوليّة، إدراكاً لحقيقة أن تحليل كلّ تجربة يعلمنا درساً جديداً يتيح لنا الاستمرار في سد الفجوات بين المعرفة والممارسة.