هل يترجم الخطاب متعدِّد الثَّقافات حول عُبُوريَّة التَّخصُّصات, تعليميَّاً, ظهور حقل علمي جديد: علم تشبيك التَّخصُّصات؟
الكلمات المفتاحية:
علم التَّعليم، مادَّة تعليميَّة، علم تشبيك التَّخصُّصات، حقل علمي، معرفة، تداخل التَّخصُّصات، تعدُّد التَّخصُّصات، عُبُوريَّة التَّخصُّصاتالملخص
مع التَّنوُّع اللَّامتناهي لنماذج المُشكلات الَّتي يُمكن أن يواجهها المرء عبر مسار حياته الحافل بالأحداث غير المُتوقَعة, يبدو أنَّه من الصَّعب منهجيَّاً إيجاد إجابات رصينة بعيدة المدى عن الأسئلة المنبثقة عنها, ولاسيَّما مع وجود تجزُّئٍ للمعرفة يزيد من عبء هذه المهمَّة. ولهذا أصبح ميل العديد من الباحثين والمُفكِّرين نحو مقاربات متعدِّدة التَّخصُّصات أو متداخلة التَّخصُّصات أو عابرة للتَّخصُّصات ظاهرة تَسِمُ الحقبة الحاليَّة, نظراً لسعة انتشارها الَّتي تتمثَّل بإنجاز عدد كبير من البحوث في هذا المجال. لقد كان واقع الحال هذا كان وراء فرضيَّة وجودٍ خفيٍّ لفضاء معرفيٍّ جديد في عالم البحث العلمي. والسُّؤال التَّعليمي الَّذي يمثِّل نقطة انطلاق هذا البحث يتمركز حول تحرِّي تمثيل هذه الأعمال لمادةً تعليميَّة جديدة (معرفة قابلة للتَّعليم). وللإجابة عن هذا السُّؤال, أُخِذَ عدد من الأعمال الرائدة المُتعدِّدة الثَّقافات حول عُبُوريَّة التَّخصُّصات, الَّتي أُنجزها باحثون من تخصُّصات ومواقع وظيفيَّة مختلفة, لتكون مادَّة للبحث, وأُخضعت هذه الأعمال لتحليل لفظيٍّ مؤتمت. وقد أكَّدت نتائج التَّحليل فرضيَّة البحث ورأى الباحث أن يُطلق اسم "علم تشبيك التَّخصُّصات" على هذا الحقل الجديد عبر هذا البحث. إن تعريف المحتوى المعرفي لهذا الحقل الجديد وتصنيفه يجعلان منه, من وجهة نظر تعليميَّة, أمراً ملموساً وقابلاً للتَّداول بوصفه مادَّة تعليميَّة لعدَّة مستويات من التَّكوين الجَّامعي.