مفهوم الحرية في فلسفة هيجل وانعكاساتها على العملية التعليمية التعلمية
الكلمات المفتاحية:
الحرية، فلسفة هيجل، انعكاسات الحرية الهيجيلية على العملية التعليمية التعلميةالملخص
هدف البحث إلى تحديد مفهوم الحرية في فلسفة هيجل، والتوصل إلى انعكاسات الحرية الهيجلية على العملية التعليمية التعلمية. ولتحقيق أهداف البحث استخدمت الباحثة منهج التحليل الفلسفي؛ وتوصل البحث إلى النتائج الآتية: الحرية في فلسفة هيجل مصدرها العقل ويشكِّلها العقل، وهي حرية أخلاقية وفردية أيْ تخصُّ الفرد وحده، وعلى الدولة والمجتمع المدني أن يكفلاها له. وحرية الروح في فلسفة هيجل ليست مفهوماً سلبياً أو لحظةً آنية عابرة فرضتها الظروف الراهنة، وليست حرية فرد واحد بعينه أو مجموعة من الأفراد، بل هي حرية الإنسان التي لا تتحقق إلا في أمد طويل عبر التاريخ. وأن حرية الذوات الفردية ليست منخرطةً في الوجود الواقعي فحسب بل في الثقافة وعبر التاريخ، وأن تاريخ العالم ليس سوى صراع من جانب الروح لكي تحقق غايتها، وتصل إلى المرحلة التي تكون فيها حرة، وذلك عندما تستحوذ على العالم. المسيحية حققت الحرية بحسب هيجل لأنها حلت التناقضات في العالم المادي والظواهر المادية من خلال تحليلها وحل التناقضات بينها مع التركيز على جوهرها بدلاً من شكلها. وأن الحرية موضوع بارز في فلسفة هيجل ذو آثار وانعكاسات على جميع الأطروحات الأخرى التي تناولها هيجل في فلسفته، ولذلك فقد انعكست الحرية الهيجلية على أدوار المعلم في جعله نموذجاً للمثالية الأخلاقية، وعلى أدوار المتعلم في جعله محور العملية التعليمية التعلمية، وعلى استراتيجيات التدريس في أساليب استخدامها وتطبيق خطواتها من قِبل المعلمين، وعلى استراتيجيات التدريس ذاتها، وانعكست الحرية الهيجلية على المناهج الدراسية في فلسفة بنائها ومحتواها وأساليب عرض المحتوى في الكتب الدراسية. وأن المناهج الدراسية في ضوء الحرية الهيجلية تهدف إلى تربية المواطن الصالح القادر على التفاعل مع المجتمع بوعي ومسؤولية، بحيث يُساهم في حركة تاريخية أوسع تتجاوز حدود التعليم الأكاديمي.