دراسة واقع استخدام البرامج الحاسوبيّة التعليميّة (منصّة التعليم الإلكتروني Moodle) في المركز الوطني للمتميّزين بسوريّة واتّجاهات الطّلبة نحوه
الكلمات المفتاحية:
التعليم (التعلّم) الإلكترونيّ، نظام مودل التعليميّ (منصّة التعليم الإلكتروني Moodle)،، التعليم الثانويّ، اتّجاهات الطّلبة، الطّلبة المُتميّزون، المركز الوطنيّ للمُتميّزين (سورية).الملخص
هدفَتْ الدّراسةُ الحاليّةُ إلى تعرّفِ واقعِ استخدامِ نظامِ مودل التعليميّ Moodle في المركزِ الوطنيِّ للمُتميّزينَ في الجمهوريّةِ العربيّةِ السّوريّةِ من وجهةِ نظرِ كلٌّ من الطّلبةِ والمعلّمينَ، من حيثُ مدى استخدامِ المُدرّسينَ له، ومستوى خبرتِهم في استخدامِهِ، وأهمّية استخدامِهِ لدى الطّلبةِ، واتّجاهاتهم نحوَ هذا النّظامِ الإلكترونيِّ، وذلكَ وفقاً لمُتغيّراتِ الجنسِ (النوع) ،وامتلاكِ مهارةِ الحاسوبِ.
بَلَغَتْ عيّنةُ الدّراسةِ (129) طالباً وطالبة و(9) مُعلّمينَ، وصُمِّمَتْ استبانتان خاصّتان بالطّلبةِ؛ خُصِّصَتْ الأولى لمعرفةِ أهمّيّةِ استخدامِ نظامِ مودل التعليميِّ، أمّا الثانية فقد هدفَتْ الى قياسِ اتّجاهاتِهِم نحوَ هذا النظامِ الإلكترونيِّ. كما أُجريَتْ مُقابلاتٌ مُعمّقةٌ مع المُعلّمينَ ساعدَتْ على تفسيرِ النتائجِ.
وقد أظهرّتْ نتائجُ الدّراسةِ أنَّ أكثرَ من نصفِ مُدرّسيِّ المركزِ (57.3%) يستخدمونَ نظامَ المودل بدرجةٍ ضعيفةٍ في الصّفوفِ جميعها، وأنَّ أكثرَ الموادِ التي يُستخدَمُ هذا النظامُ في تدريسِها هي علمُ الأحياءِ والرّياضيّات، وأنَّ (51.2%) من المُدرّسينَ يمتلكونَ خبرةً ضعيفةً في استخدامِه، فهم لم يتّبعوا دوراتٍ تدريبيّةٍ على استخدامِه خلال دراستِهم الجامعيّةِ ،أو في أثناءِ مزاولتِهم للمهنةِ داخلِ المركزِ، ومن ثمّ فإنَّ نحو نصفِ الطّلبةِ (50.5%) لا يجدونَ أهمّيّةً لاستخدامِه في التعليمِ، وأنَّ (57.9%) منهم ليس لديهِم اتّجاهٌ إيجابيٌّ نحوَ استخدامِه.
كما بيَّنَتْ النتائجُ أيضاً عدمَ وجودِ فروقٍ دالّة إحصائيّاً بينَ مُتوسّطاتِ درجاتِ الطّلبةِ في أهمّيةِ استخدامِ نظامِ مودل التعليميِّ في المركزِ الوطنيِّ للمتميّزينَ تُعزى لمتغيّرِ جنسِهم، وامتلاكِهم مهاراتٍ حاسوبيّةٍ، وعدم وجودِ فروقِ بينَ متوسّطاتِ درجاتِ الطّلبةِ في اتّجاهاتِهم نحوَه تُعزى لمُتغيّرِ جنسِهم، في حين وُجِدَتْ فروقٌ بينَ متوسّطاتِ درجاتِ الطّلبةِ في اتّجاهاتِهم نحوَه تُعزى لمُتغيّرِ امتلاكِهم مهاراتٍ حاسوبيّةٍ سابقة.