دور تيار المحافظين الجدد في السياسة الخارجية الأمريكية (سورية نموذجاً)
Keywords:
دور تيار المحافظين الجدد في السياسة الخارجية الأمريكية (سورية نموذجاً)Abstract
شكلّت دراسة "دور تيار المحافظين الجدد وأثره في عملية صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية"، إحدى أهم الدراسات ذات الطابع الإشكالي في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين. إذ ذهب عدد من المفكرين الاستراتيجيين، إلى القول بالأثر الكبير للمحافظين الجدد في عملية صنع القرار الأمريكي، والتحذير من الإشكاليات الكبرى التي رافقت السياسة الخارجية الأمريكية خلال مدة وجودهم في مراكز صنع القرار خلال مدة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن. ويذهب عدد آخر من المفكرين والباحثين المهتمين في شؤون الشرق الأوسط، إلى القول: إنَّ ما يحدث في الوقت الراهن في منطقة الشرق الأوسط وفي سورية بشكل خاص، إنَّما هو نتيجة لسلوك المحافظين الجدد ومشاريعهم وسياساتهم في هذه المنطقة آنذاك.
تناولت هذه الدراسة التعريف بالمحافظين الجدد، ابتداءً من ظهورهم في الساحة السياسية والفكرية الأمريكية، وانتهاءً بوصولهم إلى مراكز صناعة القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، والمكانة التي احتلوها في المنظومة السياسية الأمريكية، وقدرتهم على التأثير في تحديد السياسة الخارجية ألأمريكية، وخاصة تجاه منطقة الشرق الأوسط عامة وسورية خاصة.
اغتنم المحافظون الجدد فرصة وقوع أحداث 11 أيلول عام 2001، للشروع في تطبيق أجندتهم، فاستحوذوا على ملفات السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط، وبنوا تحالفاً قوياً مع المسيحين المتصهينين واللوبي الإسرائيلي، وهدفوا من وراء ذلك إلى فرض هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق أهداف الكيان الصهيوني في تفتيت دول المنطقة ومجتمعاتها، وخاصة سورية من خلال رسم المخططات والمشاريع الهادفة لذلك.