تطبيع العلاقات التركية "الإسرائيلية" وانعكاسه على الأمن الإقليميّ

المؤلفون

  • هبة محمود سوري
  • جمال المحمود

الكلمات المفتاحية:

العلاقات التركية ، الأمن الإقليميّ

الملخص

يتناول هذا البحث تحليلاً تطبيع العلاقات التركية ""الإسرائيلية""، ومن ثم يتناول انعكاسه على هيكل الأمن الإقليميّ في "الشرق الوسط"، ويناقش عوائق التطبيع لدى الجانبين التي تحول دون بلوغ التطبيع مرحلة متقدمة، وذلك من خلال اختبار جملةٍ من الفرضيات البحثية تنطلق من فرضيةٍ رئيسة مفادها أنّ تطبيع العلاقات التركية "الإسرائيلية" تعبيرٌ عن حاجةٍ موضوعيةٍ للطرفين من الناحية الاستراتيجية، يقف دونها موانع سياسيةٌ وظرفيةٌ، إضافةً إلى جملةٍ من الفرضيات الجزئية أبرزها: يعدّ التطبيع التركيّ مع "إسرائيل" خيار الضرورة بالنسبة إلى تركيا، نابع من تدهور العلاقات التركية مع الولايات المتحدة وأوروبا، وكون "إسرائيل" جسر العبور نحو علاقاتٍ جيدةٍ مع تلك الأطراف، إضافةً إلى فرضية كون عودة العلاقات التركية "الإسرائيلية" فرصةٌ استراتيجيةٌ لـ"إسرائيل" للوصول إلى الحواف الاستراتيجية لإيران، وفضاءً جيوسياسياً واسعاً لاستهداف سورية، أمّا الفرضية الأخيرة فهيّ التنافس الاستراتيجي على المنطقة الذي يعدّ أكبر عوائق التطبيع الكامل للعلقات التركية "الإسرائيلية"..، ويقدّم هذا البحث رؤيةً متكاملةً للمحددات العلاقة "الإسرائيلية" التركية، والأسباب الراهنة التي دفعت كلا الطرفين نحو إعادة التطبيع الكليّ للعلاقات، وناقش الدراسة عوائق التطبيع التي تعيق جزئيا بلوغ التطبيع الكامل. وتوصل البحث إلى نتائج بحثيةٍ أبرزها: لـ"إسرائيل" تقديرٌ ذاتيٌّ عن حاجتها لتركيا يهبط عن مستوى تقديرها لحاجة تركيا لها، وأنّ العلاقات التركية "الإسرائيلية" بدأت بشكلٍ طبيعيّ وإراديّ منذ العام 1949، نتيجة حاجةٍ الطرفين لعلاقةٍ ذات عمقٍ استراتيجي أوجدت مبرراتها مصالحهما المتقاطعة في منطقة "الشرق الأوسط"، كما تعدّ تركيا علاقتها مع "إسرائيل" جزءاً من منظومة علاقات تركيا الغربية مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ومفتاحاً لنيل ثقة هذه الأطراف من خلال العلاقة الجيدة، أو على الأقل غير المتأزمة.

هذا ويعدّ رفض "إسرائيل" الاعتراف بالاتفاقية التركية-الليبية لترسيم الحدود البحرية، والعمل على إعادة ترسيم الحدود البحرية، من أكبر موانع التطبيع الكامل للعلاقة بين الجانبين.

وختم الباحث: لا تبدو "إسرائيل" متحمسةً لعلاقةٍ مع أردوغان شخصياً ولكنّها تعدّ تركيا حاجةً موضوعيةً لها في مواضيع التعاون الاستخباراتي والعسكري ومواجهة إيران والحرب السورية، إضافةً إلى النفاذ إلى أسيا الوسطى والقوقاز الجنوبي، مع إعطاء ملف الطاقة راهناً الأولوية في كيفية تفكير "إسرائيل" تجاه تركيا التي كانت حاضرة ما قبل اتفاقيات التطبيع الجديدة.

التنزيلات

تنزيل البيانات ليس متاحًا بعد.

التنزيلات

منشور

2025-06-01

كيفية الاقتباس

تطبيع العلاقات التركية "الإسرائيلية" وانعكاسه على الأمن الإقليميّ. (2025). مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية و السياسية , 35(5). https://journal.damascusuniversity.edu.sy/index.php/ecoj/article/view/7152