جريمـــــة الإرهـــــــاب في ضوء القانــون الدولي والتشريع الإمـــاراتي
الكلمات المفتاحية:
جريمـــــة الإرهـــــــاب في ضوء القانــون الدولي والتشريع الإمـــاراتيالملخص
تعدُّ ظاهرة الإرهاب المتزايدة في العالم من أخطر أشكال التهديدات الأمنية التي تواجه الدول ،لأنَّها تستهدف في جانب مهم منها أمن مجتمعاتها واستقرارها ومستقبلها، ولا سيَّما إذا جمع الفعل الإرهابي بين مطامع القوى الخارجية وأهدافها التي لا تريد استخدام أدواتها المباشرة، وإنَّما بالاعتماد على محركات في خلق الأزمات داخل الدول المستهدفة أو استغلال حدودها، أو الظروف السياسية المحيطة، أو في أحيان أخرى تفريق نسيج المجتمع داخل تلك الدولة. وقد يشجع فئة من فئاته إلى القيام بسلوك يلحق الضرر في المجتمع ممَّا يهدد سلامته، بما في ذلك استخدام العنف وصولاً إلى تحقيق أهداف سياسية، أو مصالح فئوية قد تنعكس في جانب منها خدمة لأطراف خارجية إقليمية أو دولية.
وعليه فقد أصبح الإرهاب خطراً حقيقاً يواجه الوجود البشري، وحضارته، وإنجازاته خاصة ولاسيَّما أنَّ الأنشطة الإرهابية أصبحت تمارس على نطاق واسع عبر الزمان وعبر المكان في الحاضر والمستقبل.
وليس هذا فحسب، بل إن خطورة الإرهاب تزداد أيضاً بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من المنظمات الإرهابية التي تمارس الإرهاب، الذي ينطوي بدوره على عنف غير محدود وغير مقيد بقانون أو أخلاق. وبالنظر إلى تعقد تنظيم هذه التنظيمات الإرهابية وسريّة نشاطها، هذا فضلاً عن تطور ما تستخدمه هذه التنظيمات من أسلحة ومعدات متطورة.