الشراكة الإستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في مرحلة إعادة الإعمار: "دراسة تحليلية للشراكة في قطاع الاتصالات في سورية"

الملخص

تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتأكيد عليها بوصفها أداة إستراتيجية فعّالة ومختبرة لا غنى عنها في إدارة الأزمة التنموية في سورية ما بعد الحرب، إضافةً إلى تحديد العوامل المساعدة لإنجاحها في بيئة الأعمال السورية.

ولهذا الغرض، تم اختيار قطاع الاتصالات وخدمات الإنترنت لتحليل واقع الشراكة محليًا، بوصفه من المجالات التي نجحت فيها الشراكة وساهمت في تطويره وتحقيق قفزة نوعية، كما حُصرت أهم العوامل المساعدة لنجاح الشراكة عالميًا بمراجعة الأدبيات والدراسات المنجزة سابقًا في هذا الإطار، وجمعها وتبويبها في استبانة البحث، ومن ثم توزيعها على مجتمع البحث المؤلف من مؤسسات القطاعين العام والخاص العاملة في القطاع المختار الاتصالات وخدمات الإنترنت، إضافةً إلى القطاع المشترك وعموم الجمهور. وقد تم اختيار عينة طبقية من فئات مجتمع البحث ضمت 134 مفردة. وباستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة في برنامج ((SPSS، حددت الدراسة العوامل ذات الأولوية لنجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مرحلة إعادة إعمار؛ إذ تصّدر البعد القانوني ثم الإداري لتلك العوامل. وسعت الدراسة، أخيراً، لتقديم نموذج مقترح لأدوار اللاعبين الرئيسين أعطى فيها القيادة للدولة ممثلةً بالحكومة في عملية إنجاز الشراكة والإعداد الجيد لها بمشاركة فاعلة لاحقاً من جهات القطاع الخاص بما يساعد على إنجاحها ودعم عملية التنمية الشاملة.