قياس السمات الشخصية للمديرين وأثرها في الريادة الاستراتيجية في بعض المصارف التقليدية العاملة في دمشق
الكلمات المفتاحية:
السمات الشخصية، الريادة الاستراتيجية، الانبساط، الانفتاح، التوافقالملخص
يهدف هذا البحث إلى قياس السمات الشخصية للمديرين وبشكل خاص السمات التالية: (الانفتاح - الانبساط - التوافق - العصابية - الضمير), وأثرها في تحقيق الريادة الاستراتيجية في عينة من المصارف التقليدية الخاصة العاملة في مدينة دمشق، مع بيان فيما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية في إجابات المستقصى منهم حول السمات الشخصية للمديرين وفقاً لبعض العوامل الديمغرافية. واعتمد الباحث الفلسفة الوضعية والأسلوب الاستنتاجي والطريقة الكمية باستخدام استبانة لعرض متغيرات الدراسة وقياسها واستخلاص النتائج، وأخذت عينة ميسرة (70) مفردة. وتمثلت أهم نتائج الدراسة في أن معظم الإداريين في المصارف هم من فئات عمرية شابة نسبياً وهذا يتوافق مع سمات المجتمع السوري الشاب نسبياً مع توافر أبعاد السمات الشخصية لديهم بنسب عالية. وتبين أيضاً أن نموذج العلاقة بين السمات الشخصية بأبعاده الخمسة وبين الريادة الاستراتيجية له دلالة وأهمیة احصائیة، حيث وجد أن %31.8 من التباین في المتغیر التابع الريادة الاستراتيجية كالابتكار والمخاطرة والرؤية مفسر بالتغیر في مكونات السمات الشخصية كالانفتاح والانبساط والعصابية, وبالتالي يوجد أثر ذو دلالة معنوية لأبعاد السمات الشخصية على الريادة الاستراتيجية. وأظهرت الدراسة أيضاً عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة في أبعاد السمات الشخصية مجتمعة تعزى إلى العمر والجنس، مع وجود فروق ذات دلالة احصائیة تعزى إلى المستوى التعليمي والمركز الوظيفي. وقدمت الدراسة الحالية مجموعة مقترحات يمكن للمصارف الأخذ بها لتطوير أعمالها وإدارة مستقبلها بطرق الذكاء الريادي، والعمل الجاد على نشر أبعاد السمات الشخصية المميزة وتكريسها لدى العاملين في المنظمات السورية من خلال دورات تدريبية ونشر الثقافة الريادية بما يسهم في تكوين الشخصيات الانفتاحية والتوافقية ذات الرؤى الاستراتيجية.