أثر الإجهاد المصرفي على مكونات الاستدامة المصرفية في سورية
الكلمات المفتاحية:
الإجهاد المصرفي، الاستدامة المصرفية، القطاع المصرفي، سوريةالملخص
هدف هذا البحث إلى التعرف على درجة الإجهاد في القطاع المصرفي السوري ودراسة أثرها على مكونات الاستدامة المصرفية في سورية خلال الفترة الزمنية الممتدة من الربع الأول من عام 2013 وحتى الربع الرابع من عام 2022، وفي سبيل ذلك فقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي للإحاطة بالجوانب النظرية للبحث، والمنهج التحليلي للوقوف على طبيعة العلاقة الاحصائية التي تربط بين الإجهاد المصرفي ومكونات الاستدامة في سورية، من خلال الاعتماد على منهجية الانحدار الذاتي للإبطاء الموزع ARDL لدراسة الجانب العملي وذلك بسبب طبيعة البيانات ودرجة استقرارها. وقد خلص البحث إلى تعرض القطاع المصرفي لنوبة إجهاد مرتفعة بين الربع الأول والثالث من عام 2020، وقد حمل الإجهاد المصرفي أثراً سلبياً على مختلف مكونات الاستدامة المصرفية على الأجل الطويل، بينما كان له أثراً سلبياً على كل من مؤشر القيمة المضافة ومعدل نمو الودائع ومعدل نمو القروض على الأجل القصير مع اختلاف درجات الإبطاء، وأثراً متقلباً بين الإيجابي والسلبي على العائد على السهم، وبناء على ذلك يوصي الباحث بضرورة الكشف المبكر عن الاجهاد المصرفي وذلك من خلال بناء مؤشرات خاصة بدرجة الإجهاد في القطاع المالي ككل، وكذلك بناء مؤشرات إجهاد على المستوى الجزئي لكل مصرف على حدى، وأهمية السعي نحو تحقيق المزيد من الإفصاح والشفافية بالنسبة للمصارف والذي يعزز الثقة بين المصرف وجمهوره وينعكس إيجاباً على الاستدامة في فترات الأزمات.