العلاقة بين العلوم الطبيعية والإلحاد "ريتشارد دوكينز" أنموذجاً

المؤلفون

  • عمر وردة
  • د. حسان القاري

الكلمات المفتاحية:

العلم، الإيمان، الإلحاد، دوكينز

الملخص

يرتكز الإلحاد المعاصر في منهجه على فكرة العِلموية، والتي تزعم بأن العلم الطبيعي وحده كاف للكشف عن حقائق الأشياء، وأن لا حقيقة أو معنى أو هدف كامن وراء ما يكشفه العلم التجريبي، وأن الدين أو التصوف أو الميتافيزيقيا هي أشكال من الظلامية التي تتعارض مع المنهج العلمي.

وهذا ما يؤكده دوكينز باستمرار وبقوة، حيث يفترض تحالفاً دائماً بين العلوم والإلحاد، من خلال اللجوء إلى العلوم الطبيعية، وخاصة علم الأحياء التطوري.

إلا أن نُقَّاد موجة "الإلحاد الجديد"، يصرُّون على ما تنطوي عليه من تناقض متأصل، وخاصة إصرارها على أهمية "الدليل"، فبينما يُقدم الإلحاد باعتباره الاستنتاج المنطقي الوحيد الممكن، من سلسلة المقدمات البديهية، ينبّه كثير من فلاسفة العلم، على أن أساسه النهائي هو في الواقع استدلالي، وبالتالي فهو مسألة غير مؤكدة، فقد فحص الآخرون الأدلة نفسها وتوصلوا إلى استنتاجات مختلفة.

وأصبح من السائد في أوساط المجتمع العلمي، أن المنهج العلمي المجرد لا يمكن أن يفصل في مسألة وجود الله، وأن الإلحاد العلمي مضطر إلى إحداث قفزة من اللاإرادية إلى الإلحاد، وأن الذين يؤمنون بالله إنما يَصِلُون إلى استنتاجاتهم الدينية، استناداً إلى أسباب أخرى، فالعلم المجرد يلائم الرؤية الكونية والدينية، وهو قادر على استيعاب كل من وجهات النظر الإيمانية والإلحادية على حد سواء.

التنزيلات

تنزيل البيانات ليس متاحًا بعد.

التنزيلات

منشور

2023-06-06

كيفية الاقتباس

العلاقة بين العلوم الطبيعية والإلحاد "ريتشارد دوكينز" أنموذجاً. (2023). مجلة جامعة دمشق للعلوم القانونية, 3(2). https://journal.damascusuniversity.edu.sy/index.php/legj/article/view/1861