الداروينية الثقافية "الميمات"
الكلمات المفتاحية:
الداروينية، الثقافة، الإيمان، الميماتالملخص
تمثل فكرة الميمات محاولة لتوسيع تطبيق النظرية التطورية على الثقافة الإنسانية، وتعد نموذجا لتحول الداروينية من نظرية علمية إلى نظرة عالمية ورؤية شاملة للواقع.
وهذه الدراسة تسلط الضوء على محاولة تفسير التطور الثقافي من منظور دارويني، من خلال مفهوم محدَّد للمكرَّر الثقافي، وبالتالي محاولة ربط دوكينز[1] فكرته عن "الميم"[2] بقضايا الاعتقاد الديني، بحجة أن الأديان هي أساساً "طفيليات ذهنية"، وأن الإيمان بالله هو "معلومات تكرّر نفسها بنفسها"، حيث "تقفز بشكل مُعدي من عقل إلى عقل".
وهي فكرة يجدها دوكينز جذابة أكاديمياً ومُنَفِّرة بشرياً، وقد برزت بشكل لافت في الكتابات الإلحادية الشعبية الحديثة.
إلا أن البرهان العلمي يؤكد أن مثل هذه الكيانات لا دليل عليها، وأنها عبارة عن بُنى افتراضية، تم استنتاجها من الملاحظة بدلاً من ملاحظتها في حد ذاتها؛ فضلاً عن عدم إمكان ملاحظتها؛ فهي عديمة الفائدة على المستوى التفسيري.
[1] كلينتون ريتشارد دوكينز: عالم سلوك حيوان وأحياء تطورية ومؤلف بريطاني، كان أستاذ الفهم العام للعلوم في أكسفورد بين 1995-2008م، برز عام 1976م عندما نشر كتابه "الجين الأناني"، الذي أشاع وجهة نظر ارتكاز التطور على الجينات، وقام بصياغة مصطلح الميم. انظر إله دوكينز وهو كتاب قيد الترجمة للباحث.