علة الحرب في الشريعة الإسلامية

الملخص

إن الله سبحانه وتعالى أرسل نبيه محمدًا  بالرحمة، وأمره بالدعوة إلى الدين الحق، وأنزل عليه القرآن كتاب هداية، ليروا دلائل الرشد والحق، فلم يأمر الله المسلمين بقتال المخالفين واجتثاثهم، بل أمر بمحاورتهم ونقاشهم، ومنع إكراههم وإجبارهم على اتباع الإسلام، لذلك كانت العلاقات بين المسلمين وغيرهم قائمةً على السلم، وأما الحرب فهي حالة استثنائية يضطر إليها المسلمون عند وجود أسبابها وشروطها، ولبيان ذلك سأسرد في هذا البحث أقوال العلماء في علة الحرب من منظور الشريعة الإسلامية، وأسرد أدلتهم، وأرجح بينها، ومن أهم نتائج البحث: إن الأصل في العلاقات الدولية السلم لا الحرب، وإن علة الحرب إنما هي المحاربة وليست الكفر، فلا يقتل الكافر لمجرد كفره بل لعدوانه.