التغيرات الجيومورفية لنهر الفرات بين مدينة الرقة وخانق حلبية- زلبية وتأثيرها في استخدامات الأرض بين عامي (1943-1979) م باستخدام تقانات نظم المعلومات الجغرافية/ ج1
الكلمات المفتاحية:
نهر الفرات، جيومورفي، الحت الجانبي، أكواع نهرية، جزر رملية، حويجة، بحيرة مقتطعة (صراة)، أراضي زراعيةالملخص
يتغير مسار مجرى نهر الفرات وشكله، وبالتالي جميع خصائصه المورفومترية، ضمن نطاق جيومورفي- ديناميكي، محدداً بالسهل الفيضي بين الحافتين اليسرى واليمنى لضفتيه، وهو سهل زراعي، شهد تغيرات في استخداماته مع بناء السدود، واستصلاح الأراضي وزيادة أعداد التجمعات السكانية. وفي عناصره الجيومورفية كالجزر والأكواع النهرية.
هدف البحث إلى تحديد هذه التغيرات، فتبين تناقص طول النهر، بنسبة (13.8) %، نتيجة عمليات القطع الذاتي لأكواعه النهرية، والتي أدت إلى تغير شكله من النمط المنعطف- المتعرج، إلى المتعرج– الفاغر. كما تسببت الهجرة الجانبية للنهر، بزيادة الأراضي الزراعية في الضفة
اليمنى (الشامية) بفعل عملية الترسيب بمقدار (15) كم2، على حساب الضفة اليسرى (الجزيرة) خلال مدة الدراسة، بينما كسبت ضفة الجزيرة نحو (44.9) كم2 على التوالي، من الضفة الشامية. ما سببّ مشكلات وخلافات بين العشائر المختلفة القاطنة على ضفتي النهر. وارتفع عدد الجزر النهرية (الحويجات) من (20) جزيرة، إلى (82) جزيرة، بسبب انخفاض كمية المياه في المجرى بعد بناء السد، وفترات الجفاف، وجنوح النهر إلى الترسيب، إضافة إلى تقسيم الجزر الكبيرة مع تحول نمط النهر، وهي مساحات مضافة إلى استخدامات متعددة زراعية وعمرانية، بلغ مجموع مساحاتها (4.46) كم2،(18.7) كم2 على التوالي. وبالمثل شهدت أعداد البحيرات المقتطعة، أو ما يعرف بالصراة، زيادة مستمرة من (4) إلى (49) على التوالي، وشغلت مساحات (6.5) كم2، (10.4) كم2 على التوالي، وهي أراض مكتسبة لصالح الزراعة بعد تجفيفها. أما على صعيد التجمعات السكانية، فقد تعرضت قرى مثل الخميسية وطاوي وجديدة كحيط، للغمر كلياً أو جزئياً، بينما ابتعد النهر عن قرى أخرى بفعل الهجرة الجانبية، واقتطاع الأكواع النهرية، واقترب من قرى أخرى في الضفة المقابلة.