العاطفة والشعور عند أنطونيو داماسيو
الكلمات المفتاحية:
العواطف، المشاعر، الوعي، الأخلاق العصبية، الواسمات الجسدية، فلسفة العقلالملخص
يستهدف البحث التفريق بين العاطفة والشعور، ولذلك تم التركيز على فلسفة "أنطونيو داماسيو"، خاصة وأنها تتناول بدقة التمييز ما بين الأمرين، وذلك على أساس النتائج التي توصلت إليها العلوم العصبية. إذ تعدّ العاطفة بالنسبة لداماسيو أساساً للشعور الذي هو هدف أعلى ينبغي الوصول إليه، بناءً على قاعدته القائلة "أنا أشعر إذاً أنا موجود" والتي جاءت كنقد لمقولة ديكارت "أنا أفكر إذاً أنا موجود".
يُعدّ داماسيو عالماً عصبياً وفيلسوفاً اتخذ منحى مختلف في العلوم العصبية بتأكيده على أهمية العواطف في بناء الدماغ البشري والملكات العقلية العُليا المُتمثلة في التفكير والوعي واتخاذ القرارات والذكاء وغير ذلك من العمليات العقلية، وذلك من خلال ما قام به من شرح
لكيفية نشوء العواطف ودراسة بُنية الدماغ البشري مُشيراً إلى النشاط المُلاحظ في أجزاء مختلفة من الدماغ، إذ قسم الدماغ بناءً على ذلك إلى مناطق؛ بحيث تكون كل منطقة فيه مسؤولة عن عملية عقلية ما، وقد قوبلت النتائج التي توصل إليها داماسيو إما بالرفض او بالقبول، وهذا ما سنعمل على مناقشته في سياق هذا البحث.
إذ هدف هذا البحث إلى تبيان أهمية العواطف في بناء إنسان سليم قادر على التفكير واتخاذ قرارات سليمة؛ وذلك من خلال الدراسة التي قدمها داماسيو في مجال العلوم العصبية.