أثر الحضارة العربية في النهضة الأوروبية
الكلمات المفتاحية:
أثر الحضارة العربية في النهضة الأوروبيةالملخص
شغلت الحضارة العربية دورًا مهمًا في النهضة الأوربية، إِذْ يمكن القول: إِنَّ النهضة الأوروبية الحديثة ظهرت امتدادًا للنهضة العربية الإسلامية. وقد كان للحضارة الإسلامية عدة معابر مرت بها إلى أوروبا ومن أهمها كانت الأندلس وصقلية وجنوب إيطاليا، كما شغلت الحروب الفرنجية دورًا مهمًا كجسر لانتقال العلوم العربية إلى أوروبا.
وكان الطب والصيدلة من أبرز العلوم التي انتقلت إلى العالم الغربي عن طريق الحضارة العربية الإسلامية، فضلًا عن العلوم الأخرى، كالفلك والرياضيات والكيمياء. كما اعترف كثير من مستشرقي الغرب بأصالة الفلسفة الإسلامية ودورها، فقد انتقلت الفلسفة العربية الإسلامية بخصائصها إلى أوروبا التي تأثرت بها بمفكريها، ولا سيَّما الكندي وابن سينا فضلًا عن أشهر الفلاسفة العرب ابن رشد الذي احتل مكانة مرموقة في الغرب الأوروبي، وكان لكتاباته تأثير لا يجاريه فيه أي فيلسوف عربي آخر، وظهرت مدرسة رشدية قوية جدًا.
ويمكن القول إجمالًا؛ إن الثقافة العربية الإسلامية كانت واسطة العقد بين العلوم والثقافات القديمة وبين النهضة الأوروبية؛ فالفكر العربي الإسلامي، والثقافة العربية الإسلامية، سلسلة متصلة الحلقات، امتدت من الحضارات القديمة، من مصرية، وآشورية، وبابلية، وصينية، إلى حضارة الإغريق والإسكندرية، إلى العصور الإسلامية التي تأثر علماؤها بمن سبقهم، وأثروا بدورهم فيمن لحقهم من علماء النهضة الأوروبية الذين قرؤوا أعمال العلماء العرب في كتبهم المترجمة إلى اللغة اللاتينية واللغات الأوروبية.