الدور الذي لعبه المترجمين العرب في عصر النهضة
الكلمات المفتاحية:
التعريب، الثقافة، عصر النهضة، أوفياء، تكيفالملخص
إن حركة الترجمة مهمة جداً بحياة الإنسان منذ الأزل. تسمح الترجمة لنا باكتشاف ثقافاتٍ جديدةٍ غير ثقافتنا. لذلك إنه من الضروري أن يبقى المترجم وفياً ما أمكن لدى ترجمته لكل الوثائق بمختلف المجالات.
تسمح الترجمة دائماً بإنشاء علاقات تواصل بين مختلف الحضارات والثقافات. ويستطيع الأشخاص بفضل حركة الترجمة اكتشاف أديانٍ أخرى وفلسفاتٍ أخرى وطرقٍ مختلفة من التفكير والتصرف ورؤى مختلفة للعالم. وتسمح أيضاً بالتوغل بالمجال التاريخي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والمجال الروحي للآخرين. تقرّبُ حركة الترجمة إذاً بين مختلف الشعوب وتسمح لهم بأن يكتشفوا بعضهم البعض بفضل الترجمة.
كان يسمح معظم المترجمين العرب لأنفسهم خلال القرن التاسع عشر بأن يترجموا على هواهم وبأن يحذفوا مقاطع من الأعمال الأصلية وأحياناً أخرى بإضافة مقاطع غير موجودة في الأعمال الأصلية أو استبدال نهاية حزينة بأخرى سعيدة أو ربما كانوا يقومون بتغيير ترتيب الفصول. سنستعرض بعض من هذه الحالات في مقالتنا وذلك باتباعنا المنهجية المقارنة.
اخترنا العمل على رواية فرنسية للكاتب ميشيل زيفاكو وهي بعنوان عشاق فينيسيا وترجمتها العربية التي قام بها طانيوس عبدو.
سنقسم العمل لقسمين: قسم نظري وقسم عملي، وذلك بعد إلقائنا نظرة على الدور الأساسي
الذي لعبه المترجمون لدى ترجمتهم لمختلف الوثائق لمختلف اللغات.
سنستعرض بالقسم النظري ما يلي: ملخص تاريخي لعصر النهضة وحركة التعريب الأدبي قبل النهضة ودور الاقتباس وعلاقته مع الحوار بين الثقافات وبالأخص بين الثقافة العربية والثقافة الفرنسية بعصر النهضة (محاسن ومساوئ).
وسنستعرض بالقسم العملي ما يلي: مقارنة بين رواية عشاق فينيسيا لميشيل زيفاكو وترجمتها باللغة العربية من قبل طانيوس عبدو وذلك من وجهتين نظر: مقارنة من حيث الشكل ومقارنة من حيث المضمون. وستكون الخاتمة عبارة عن خلاصة لمحتويات المقالة.