العنف والتسامح عند هربرت ماركيوز
الكلمات المفتاحية:
العنف والتسامح عند هربرت ماركيوزالملخص
شهدت البشرية مظاهر متنوعة من العنف على مدى التاريخ، حتى غدا من أخطر المظاهر التي تهدد الوجود البشري؛ ولاسيَّما مع تطور التقنيات ونمائها، ممَّا أفرز أشكالًا متعددة، يتنوع خطرها مع تعقد أساليبه الحديثة وتنوعها، ممَّا أدى إلى اختلاف آراء الفلاسفة ووجهات نظرهم فيه.
ناقش هذا البحث نقد ماركيوز للمجتمع الصناعي المعاصر الذي يمارس التسلط والعنف على الأفراد، والذي يفرز بالضرورة عنفًا آخرَ مضادًّا له، يعدّه عنفًا مسوّغًا وضروريًا للتغيير، يفضي إلى التحرر من القمع الخفي المتزايد الذي تستخدمه الأنظمة المتطورة بالاعتماد على التكنولوجيا، والذي له علاقة وثيقة بالسلطة القائمة المتحكمة، فكان لابدّ من الدعوة إلى التسامح، ولكن ضمن شروط محددة تبتعد فيها عن التسامح القمعي الذي تمارسه السلطة، وهذا ما سعى البحث إلى مناقشته وإيضاح دور العنف الثوري عند ماركيوز في التحرر من قمع السلطة.