التقييم الهيدرو- جيومورفي لمدينة يبرود في حوض المجّر (القلمون الأعلى)
الكلمات المفتاحية:
يبرود، تقييم، جيرمورفولوجي، المجرالملخص
تتعرض مدينة يبرود خلال فترات متباعدة لسيول خطيرة، تدخلها من ثلاثة مخانق تحيط بها من الجنوب، والغرب، هي: قرينة، اسكفتا، المشكونة، تتجمع مياهها من حويضات التصريف المائي الواقعة على جانبي مجرى وادي المجّر، وذلك في الفترة الممتدة بين (تشرين الثاني- شباط).
تم وضع عشرة معايير جيومورفو-هيدرولوجية كميّة، لتحديد درجة خطورة الحويضات المائية في تشكل السيول التي تمر من مدينة يبرود، وهي: المساحة، الطول، انحدار السطح، شكل الحوض، كمية التصريف المائي، كثافة أعداد المجاري المائية، كثافة أطوال المجاري المائية، نسبة الترافد المرجح، ابتعاد مخارج الحويضات عن المدينة. فجاء ترتيبها، من أقلها خطورة إلى أشدها، على النحو الآتي: اسكفتا، رأس المعرة، المشكونة والجبة، عسال الورد..
تشرف على المدينة من جهاتها الجنوبية والغربية منحدرات متباينة في اتساعها، متشابهة في أشكالها، تستقر فوقها العديد من الكتل الصخرية، وبالتحديد عند الأقسام العليا والوسطى، يغلب عليها الشكل المكعب، تتوزع وفق نمطين (متراكم- متفرق)، متوافقة مكانياً مع نهايات المجاري السيلية، ومساقطها عند الجروف الصخرية.
تمثلت أسباب الأخطار (المؤكدة والمحتملة) بالإضافة إلى العوامل الطبيعية، باختيار السكان مواقع غير آمنة، لتوسعهم العمراني والزراعي والخدمي. فقد احتلت الأحياء الجديدة، قيعان الأودية، وأسرّة مجاريها السيلية، كما في مخانق أودية: قرينة، اسكفتا، والمشكونة. وأسفل الانهيارات الصخرية، كما في نبع كوشل، والشبل، على السفح الغربي لجبل رأس مارون، وجبل العريض، وسفح وادي اسكفتا.
تم إعداد خريطتين تطبيقيتين، خُصصت الأولى لحل المشكلات الخارجية التي تهدد المدينة، ويقصد بها السيول، عبر منظومة من السدات وآبار التخزين. أما الثانية، فتضمنت تحديد المواقع الخطيرة والآمنة للتوسع العمراني والخدمي في المدينة، وفق معايير جيومورفو- هيدرولوجية.