حالات الإدراج اللغوي في الترجمتين الربانية والبروتستانتية (1865) لسفر الأمثال العبري
الكلمات المفتاحية:
الترجمة، الإدراج الإضافي، الإدراج الإبدالي، التحويلي، الصيغالملخص
يُعد سفر الأمثال من الأسفار المهمة في العهد القديم بسبب طبيعة النص المتشكلة من مصادر لغوية سامية، وأخرى غير سامية، فضلًا على آلية تشكله الزمنية وفق نظرية المصادر، واعتماده على لغة خطابية-تداولية تخالف الأسلوب القصصي في باقي أقسام العهد القديم، وقد فرضت هذه الأمور بالإضافة إلى تعدد أقلام كتبته حالة خاصة له، أخرجته من حالة الإشكالات الدينية التي تواجه المترجم عند التصدي لنص تشريعي، أو نص قصصي تاريخي، لكنه يضعنا أمام مشكلة توليد بناء نصي متكامل من نصوص متعددة ومتضاربة، وخاصة إذا كانت الترجمات تعتمد على مرجعيات عدة مساعدة في تشكيل هذا النص في اللغة الهدف، كالمرجعيات الشفوية والكتابية اليهودية والعربية الإسلامية والكتابية الفكرية في النص الرباني، أو حالة الاعتماد على مرجع لغوي واحد صاغته أقلام عدة لمترجمين ينتمون لثقافات وأيديولوجيات متعددة، وكل يملك معرفة مطلقة في لغة بعينها، ومحدودة في اللغة الهدف أو لغة النص الأساسي، بالإضافة إلى حالة الاعتماد على عنصرين متضاربين بين الحرفية، والتأويل المستنبط من تلك الحرفية، وهذا ما عبرت عنه طريقة ترجمة السفر في الترجمة البروتستانتية.
إن التركيز على حالة تشكل النص، يفرض عملية اختيار حالات الإدراج اللغوي المتشكلة فيه كالإدراج اللغوي والتركيبي للصيغ الفعلية والاسمية والأدوات المضافة أو من خلال حالات إبدال المبني وتغيير الصيغ الزمنية، والتحويل في صيغ الأفعال، والتحول بين ما هو اسمي وفعلي، وتعديل الصيغ وتحويلاتها وتوليد حالات إنشائية ووصفية متباينة عن الأصل، أو من خلال إعادة صياغة العناصر بشكل كامل، أو التعديل في ترتيبها وفق العناصر الثقافية المدرجة التي تتحكم في طبيعة الإدراج الثقافي.