إشكالية الفصحى واللهجات العربية الدارجة عند الطيب البكوش
الكلمات المفتاحية:
العربيةُ الفصحى، اللهجاتُ الدَّارجةُ، القواعدُ، اللَّحْنُالملخص
يهتمُّ علمُ اللغةِ الحديثُ بالعلاقةِ المتبادلَةِ بين اللغةِ واللهجةِ المحليَّةِ[1]، لذا دعا الطّيّبُ البكّوشُ إلى دراسة العاميةِ واللهجاتِ الحديثةِ بشكلٍ صريحٍ مؤكِّداً أهميتَها في دراسة اللغة، وأكثرُ وقوفِه في أهميّتِها على تاريخ تطوّرِ اللغةِ.
يحاولُ هذا البحثُ إلقاءَ الضوءِ على دراسة البكوش لبحث الإشكالية بين الفصحى واللهجات
الدارجة في كتاب (من قضايا اللغة العربية المعاصرة)، على اعتبارِه كلّاً منهما لغةً قائمةً بنفسِها.
ولعلّ المرادَ من طرحِه لهذه المشكلةِ أنْ تُدرَس اللهجاتُ الدارجةُ على أنّها لغةٌ ذاتُ قواعدَ وقوانينَ، بعيدةٌ عن الفوضى، لغةٌ قائمةٌ بذاتها مكمِّلةٌ لصورةِ التطورِ اللغويِّ. وعلى هذا المرتكَزِ درس الطيبُ البكوشُ اللغةَ الفصحى واللهجةَ الدارجةَ.
[1] انظر علم اللغة العام، فردينان دي سوسور 39_40.