الجغرافي الادريسي - وآثاره عند المستشرقين

دراسة تحليلية

الملخص

ازدهرت حركة الاستشراق Orientalisme

عند الاوروبيين منذ عام (1779م) والذي يهتم بدراسة أحوال الشعوب الشرقية ولغاتها وحضارتها وتاريخها  وأعمال روادها في جميع الميادين بالبحث والتحقيق والترجمة ليستنيروا بها طريقهم العلمي, وازداد ذلك النشاط بعقد مؤتمرات المستشرقين, وكان الأول في مدينة باريس عام (1873) لمناقشة الدراسات عن الشرق وأديانه وحضارته, بالإضافة إلى إقامة معاهد مستشرقة في  مدنه , كالمعهد الفرنسي في القاهرة ودمشق.

تم في هذا البحث اظهار انجازات العالم الجغرافي الادريسي ودورها في أبحاث المستشرقين الأوروبيين ومستوى اهتمامهم بشخصيته وسيرته وأيضاً بأعماله وما أضافه إلى علم الجغرافية الأوروبية , ولهذا تم استخدام مناهج علميّة عدّة, مثل المنهج التاريخي, الاستقرائي الاستنتاجي, الوصفي – التحليلي للوصول  إلى نتائج البحث, والتي تمثلت في أن المستشرقين, على اختلاف تخصصاتهم  العلمية ومناصبهم الادارية , بحثوا في آثار الادريسي المختلفة ولكن الأكثر تحقيقاً ونشراً كان في مخطوطة  "نزهة المشتاق ", ويصل عدد المستشرقين الذين اهتموا بسيرته  وأبحاثه نحو الخمسين من (12) دولة أوروبية مختلفة, وأولّها هي دولة ألمانيا وفرنسا وايطاليا.