أصالة منهجية البحث العلمي الاجتماعي عند ابن خلدون

الملخص

تعالج هذه الدراسة مسألة حيوية بالنسبة للعلوم الاجتماعية بشكل عام، ولعلم الاجتماع بشكل خاص، تتمثل في أصالة منهجية البحث العلمي الاجتماعي عند ابن خلدون. فتركز على مناقشة الأسس والقواعد المنهجية، والآراء العلمية التي قدمها ابن خلدون وطالبَ الباحثين الالتزام بها أثناء إنجاز بحوثهم العلمية، كما تعرض آراء عدد من الباحثين الذين أتوا بعد ابن خلدون حول بعض المسائل التي عالجها، ويستخدم الباحث في معالجته للموضوع المنهج الوصفي التحليلي بغية تعرف أوجه الاتفاق والاختلاف بينهم، وذلك انطلاقاً من إيمان الباحث أن تغير الظروف المحيطة بالظاهرة قيد الدراسة من فترة زمنية لأخرى ومن مجتمع لآخر، تتطلب من الباحثين ليس الاستفادة مما توصل إليه السابقون فحسب، بل تطويره والإضافة إليه بما يتماشى مع متطلبات الواقع الراهن. فمن الموضوعات التي تناولها الباحث: لمحة عن منهجية البحث عند ابن خلدون، وفهمه للظاهرة الاجتماعية، ووجهة نظره حول علاقة الإنسان بالطبيعة، والموضوعية عنده، ورأيه بالتطور الاجتماعي، وآراؤه التربوية، وفي الخاتمة أشار الباحث إلى بعض الجوانب التي تكمن فيها أصالة منهجية البحث عند ابن خلدون.