التخميس في الشعر الصوفيبين ابن سوار وعبد الغني النابلسي
الكلمات المفتاحية:
التخميس، الشعر الصوفي، التجاوز، ابن سوار، النابلسيالملخص
يعدّ التخميس ضرباً من فنون الصناعة الشعرية التي سادت أدب العصرين المملوكي والعثماني، ويسلّط هذا البحث الضوء على تجربتي شاعرَين صوفيّين؛ ابن سوار الدمشقي (677هـ)، وعبد الغني النابلسي (1143هـ(، وهنا تتأتّى أهميّة البحث في تتبّع أشعار التخميس عند ذينكِ الشاعرين بغية الكشف عن جدلية العلاقة بين التخميس واللغة الصوفية في تحقيق التناغم والانسجام بين أصوات الصوفيين من جانب، وخصوصية اللغة الصوفية في الاستجابة للمضمون العقدي من جانب آخر.
وقد توصّل البحث إلى أنّ ثمّة علاقة جدلية بين المعرفة والفنّ في إطار التخميس الصوفي
تتبدّى في سمة التجاوز. ولكن بالمقابل بقي هذا التجاوز محدوداً بدائرة الوزن والقافية السابقة، ومحافظاً على المضمون العقدي أيضاً. ومن ثمّ فإنّ التجاذب التراثي الفني والاستجابة المعرفية حقّقا تناغماً بين صوتَي ابن سوار والنابلسي في فنّ التخميس الذي جعل العلاقة بين نصّين حاضرين هي علاقة الأصل بالفرع، في إطار التلقي المنتِج.