مسرحة فضاء العمل في مسرحية "ما بعد الحافة" ل ميشيل فينافير
الكلمات المفتاحية:
عمل، شركة، عُمال، فن، مسرح، سُخريه، إعادة تقديم، ثنائي، اعتيادي، مألوف، واقع، مُضحك، تجزئة، تركيب، تَجارُب، فنانالملخص
في هذا العمل، سَنُعالج فكرة الوجود الفعلي، والواقعي، والجلي للكاتب في عمله. ستتم معالجة هذه الفكرة من خلال ثلاث نقاط. تتناول النقطة الأولى التركيز على الصورة، والحضور الملموس، والواقعي للكاتب في عمله، بما معناه: هل استطاعت شخصيات المسرح الفرنسي المُعاصر، لاسيما في مسرح ميشيل فينافير تقديم صورة الكاتب كما هو في الحقيقة؟ ما هي الدلالات التي تشير إلى الحضور الملموس للكاتب في عمله بعيداً عن أي إضافات شخصية يدرجها الكاتب؟ يُعدُّ ميل الكاتب هذا لرسم صورته في عمله كما هو في الواقع واحدة من توجهات المسرح اليومي. يبدو هذا الميل أمراً طبيعياً لأنَّ الناس في فرنسا يميلون، إلى جانب مهنهم المختلفة، نحو الكتابة، واللعب، والرقص، الخ. ويمارسون نشاطات تعكس رغباتهم الشخصية. يحتل فن الكتابة المسرحية الأولوية في مسرحيتنا، كون شخصية باسمار التي تجسد
صورة الكاتب في مسرحيته "ما بعد الحافة" تحاول باستمرار كتابة عمل مسرحي. نستنتج من هذا الكلام أن الكاتب يُقدم نفسه مثلما هو عليه في الواقع وليس بصورة مزيفه مستوحاة من الخيال، أو الصورة التي يتمناها أو يرغب بها، إنما صورته كما هي عليه في الواقع مع جميع عيوبه. فيما يَتعلق بالنقطة الثانية، سَنحاول جاهدين معالجة الدور والصورة الساخرة التي تُقدمها الشخصية الرئيسية والتي تُجسد صورة الكاتب في المسرحية. سَنُكرس النقطة الثالثة والأخيرة للحديث عن عالم ومجال العمل في الشركة، وتأثيره على حياه الشخصيات، لتسليط الضوء على الرابط بين الشخصيات وعالم أو مجال العمل هذا، في الشركة.