الإمبراطور ليوبولد الأول (1640-1705) وسياسته الداخلية والخارجية
الكلمات المفتاحية:
الإمبراطور (القيصر) ليوبولد الأول، الملك لويس الرابع عشر، السلطان محمد الرابع، الإمبراطورية الرومانية المقدسةالملخص
تربص بالإمبراطورية الرومانية المقدسة "للأمة الألمانية" أعداء من الشرق وأعداء من الغرب طيلة فترة حكم الإمبراطور (القيصر) ليوبولد الأول، فكتب عليه أن يقضي حياته محاطاً بالحروب، ففي الغرب كانت حروبه مع قريبه ملك فرنسا لويس الرابع عشر، وفي الشرق حروبه مع الدولة العثمانية، إلا أنه استطاع بحنكته السياسية أن ينسج تحالفات عسكرية واستراتيجية مع أمراء إمبراطورتيه و البابوية و ملك بولندا أدت إلى هزيمة العثمانيين أمام أسوار فيينا في العام 1683 ، ودافع بشراسه عن مصالحه في الإمبراطورية وفي اسبانيا ضد خصمه اللدود لويس الرابع عشر، وأبرم عدد من التحالفات الاستراتيجية لهذه الغاية. بالإضافة إلى ذلك أدار الأوضاع الداخلية في إمبراطورتيه ببراغماتية ومهارة، فأعطى ملك براندنبورغ الاستقلال في العام 1700 واعترف به لتظهر إلى النور مملكة بروسيا التي ستؤدي دوراً بارزا في تاريخ أوروبا. بالرغم من كل الأخطار الخارجية و المشاكل الداخلية، استطاع الإمبراطور (القيصر) ليوبولد الأول أن يبدع في مجال الموسيقا والتلحين واهتم بالثقافة أفضل اهتمام وأسس عدداً من الجامعات وقدم لشعب إمبراطورتيه عدداً كبيراً من الانجازات، وهذا كان سبباً كافياً ليحبه شعبه ويخلده.