المؤسسات العلمية والفكرية في المدينة المنورة في عهد الرسول وعصر الخلفاء الراشدين1-40ه/622-660م
الملخص
تعد المدينة المنورة فيض الحضارة العربية الإسلامية وانطلاقها, تلك الحضارة التي أملتها ظروف الزمان والمكان, وقد استهدفت مصلحة البشرية جمعاء, فنشأت نتيجة ذلك حياة عقلية وثقافية لها طابعها الخاص, وكان ذلك مقدمة لظهور المؤسسات التعليمية في المدينة المنورة التي بدأت تتوالى تباعاً أمام التقدم الحضاري.
ونظراً لأهمية مؤسسات التعليم في تدعيم الحضارة العربية الإسلامية جاءت هذه الدراسة كجزء مهم وضروري في محاولة منها لتسليط الضوء على أحد أهم الموضوعات ذات الأهمية التعليمية والتربوية التي كانت بمثابة العمود الفقري والقلب النابض لفهم كثير من التوجيهات الفكرية والثقافية.
وقد قسمت هذه الدراسة ذات الأهمية التعليمية إلى مقدمة وثلاثة مباحث , فبعد المقدمة، وتبيان الأهمية، والهدف من اختيار البحث, جاء المبحث الأول للحديث عن مسجد المدينة "النبوي"، ودوره في الحركة العلمية, وقد خصص لمناقشة خمسة محاور, وقد ناقش المحور الأول التعليم في المسجد النبوي في عهد الرسولr 1-11ه/622-632م, وأما المحور الثاني فتطرق إلى المسجد النبوي في عصر الخلفاء الراشدينy 11-40ه/632-660م الذي جرى فيه مناقشة عدة قضايا تعليمية, هي :أ- التعليم في المسجد في عهد الخليفة أبو بكر الصديقt11-13ه/632-634م ب- التعليم في المسجد النبوي في عهد الخليفة عمر بن الخطابt 13-23ه/634-643م , ج- التعليم في المسجد النبوي في عهد الخليفة عثمان بن عفانt 23-35ه/643-655م, د- التعليم في المسجد النبوي في عهد الخليفة علي بن أبي طالبt35-40ه/655-660م. ثم انصب اهتمام البحث على المحور الثالث, وقد تضمن رواد العلم والتعليم في عهد الرسولr rوعصر الخلفاء الراشدينy, في حين ركز المحور الرابع على المواد التعليمية في المسجد في عهد الرسولr وعصر الخلفاء الراشدينy, وهي أولاً: المواد النقلية, وتشمل العلوم الشرعية, وعلوم اللغة, والعلوم الاجتماعية. ثانياً: المواد العقلية, وتشمل علم الجغرافيا, وعلم الفلك" علم النجوم", وعلم الحساب, وعلم الطب, وعلم التمريض. ثالثاً: مواد تعليمية مهمة.
وقد خصص المحور الخامس للحديث عن طرق التعليم في المسجد النبوي في عهد الرسولrوعصر الخلفاء الراشدينy.
وأما المبحث الثاني فقد خصص للحديث عن الكتّاب, وقد قسم إلى أربعة محاور, المحور الأول الكتّاب في المدينة وأما المحور الثاني فتناول عطلة الكَتَّاتِيب, في حين شمل المحور الثالث أوقات التعليم في الكُتّاب, وقد خصص المحور الربع للحديث عن منهج كَتَّاتِيب المدينة في التعليم.
في حين تناول المبحث الثالث التعريف بأقدم بيوت العلم "دار القراء" التي احتلت مكاناً زاهراً في الحضارة العربية الإسلامية.
وختم البحث بدراسة موجزة أجملت فيها أبرز وأهم النتائج التي توصلت إليها دراسة المؤسسات العلمية والفكرية في المدينة المنورة في عهد الرسولrوعصر الخلفاء الراشدين y1-40ه/622-660م.