الأثر الثقافي لمدينة قرطبة الأندلسية على العالم الأوروبي خلال القرنين 4-5ه/ 10-11م

الملخص

في ظل الظروف الحالكة التي كانت تعيشها أوروبا في الحقبة التي يدرسها البحث، أنارت عليهم قرطبة وجامعها الذي كان بمثابة جامعة علمية متكاملة. إذ كانت من أكبر الجامعات في العالم وأشهرها، وكان الطلبة الذين يدخلون هذه الجامعة يُعدون بالآلاف، والأغلبية العظمى تدرس الفقه والتشريع والعلوم العقلية، وكان المتخرج في هذه الجامعة يتمتع بشهرة واسعة ليس في الأندلس فحسب وإنما في العالم كله. واستطاع الإسلام بتراثه الفكري واشعاعه العلمي وثروته الحضارية انتشال الأوروبيين من الجهل إلى العلم، ومن الضعف إلى القوة، ومن التوحش إلى التمدن ومن التخلف إلى التحضر ومن ظلمة الحياة إلى نورها الوضاء المبين.