التراث الثقافي كمدخل لتطوير السياحة الثقافية في سورية

الملخص

خلال السنوات الأخيرة ازدهر تطور صناعة السياحة في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء، لاعتبارها من أحد القطاعات المهمة المساهمة في النمو الاقتصادي، وهذا يتجلى من خلال توفيرها لفرص العمل، رفع الدخل القومي، وجذب العملات الصعبة، ونتيجة لذلك أصبحت دول العالم اليوم باختلاف درجات تقدمها الحضاري ونموها الاقتصادي تتسابق من أجل الجذب السياحي، وسورية اليوم تولي عناية هامة للقطاع السياحي وهذا يتجلی من خلال الجهود المبذولة لتطوير هذا القطاع وكمحاولة لاستغلال ما تتميز به من موروث ثقافي ناتج عن ماخلفته العديد من الحضارات في سورية من مكتشفات أثرية ومآثر تاريخية.

وسنحاول من خلال هذه الورقة البحثية الاجابة على الإشكالية التالية: كيف يساهم الموروث الثقافي في تطوير السياحة الثقافية؟ وسيتم ذلك من خلال محاولتنا لإبراز واقع الموروث الثقافي في سورية ودوره في النهوض بالسياحة الثقافية وذلك من خلال التركيز على المكتشفات الأثرية وسياحة المآثر التاريخية والمتاحف، ولقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها أن الموروث الثقافي يلعب دوراً مهماً في تنمية السياحة الثقافية وهذا من خلال ما يوفره الموروث الثقافي باعتباره من أهم عناصر الجذب السياحي.