العلاقة بين مستوى الكالسيوم المصلي الوالدي وخطر الانسمام الحملي
الكلمات المفتاحية:
الانسمام الحملي، تركيز الكالسيوم، مستوى الكالسيوم المصليالملخص
خلفية البحث وهدفه: الانسمام الحملي هو واحد من أكثر التعقيدات الشائعة في أثناء الحمل، والسبب الذي يؤدي إلى مراضة ووفيات الأمهات وما حول الولادة في العالم، اقترحت العديد من الدراسات الوبائية التي أجريت في البلدان النامية وجود ترابط بين نقص الوارد من الكالسيوم والانسمام الحملي.
الهدف: معرفة تأثير تركيز الكالسيوم الكلي في مصل الحامل قبل الأسبوع 20 في خطر حدوث الانسمام الحملي.
مواد البحث وطرائقه: أجريت دراسة تداخلية من نمط (حالة – شاهد)على النساء الحوامل الخروسات قبل الأسبوع 20 للحمل في مستشفى التوليد الجامعي بدمشق خلال المدة من1/1/2013 إلى 31/12/2016 وقيس تركيز الكالسيوم الكلي في المصل عند المشاركات جميعهن وتابعنا الحوامل المشاركات كل أربعة أسابيع بدءاً من الزيارة الأولى حتى الأسبوع 36، ثم كل أسبوع حتى الولادة وبعد يومين من الولادة لرصد اللواتي حصل عندهن الانسمام الحملي.
اقتصرت الدراسة على 1198 من مجموع المشاركات اللواتي بلغ عددهن 1961 (61%)، واستبعدت الباقيات. وكان هناك 67 حالة انسمام حملي بين المشاركات جميعهن(5.6%)، درس منهن 55 حالة وأسقطت الـ 12 الباقيات من الدراسة. واخترنا 220 سيدة ليس لديها انسمام حملي من بين مجموع المشاركات لاستخدامها للمقارنة، اخترن من الحوامل الصحيحات مشابهات بالعمر وسن الحمل وكتلة الجسم.
النتائج: شخص الانسمام الحملي عند 5.6% (67 مرأة) من 1169 مشاركة، ولم يكن هناك اختلافات مهمة بين مجموعة الانسمام الحملي، ومجموعة المقارنة فيما يتعلق بعمر الأم، وقياسات الجسم، ووجود قصة
عائلية للانسمام الحملي، وارتفاع الضغط والسكري، والتدخين، واستعمال موانع الحمل الفموية، ووجدنا اختلافاً مهماً بين النساء ذوات الحمل الطبيعي والنساء اللواتي تطور لديهن انسمام حملي فيما يتعلق بمعدل وقت الولادة (39.5±1.2 مقابل 32.6±1.4أسبوعاً)، ونقص واضح في مستويات كالسيوم المصل الكلي في مجموعة النساء اللواتي تطور لديهن الانسمام الحملي (P=0.001)، وتوصلنا إلى وجود علاقة عكسية قوية بين مستويات الكالسيوم قبل الأسبوع 20 من الحمل، وخطر الانسمام الحملي (P=0.02)، وفضلاَ عن ذلك أظهرت النتائج اختلافاً مهماً (P<0.05) بين المجموعتين فيما يتعلق بوزن الولادة، وطول الوليد، ومحيط الرأس، ومشعر أبغار في الدقيقة الأولى للولادة
الاستنتاج: إن عدم توافر هذا العنصر( الكالسيوم ) نتيجة عوز أو نقص في التركيز قد يكون عاملاً مؤهباً في تطور الانسمام الحملي، أو عاملاً مسهماً في آليته الإمراضية.