دراسة فعالية الجيل المحضّر من نبات الكركم في شفاء الطّعم اللثوي الحر
الكلمات المفتاحية:
الطّعم الثوي الحر، الكركم، الكركمين، الضّماد اللثوي الخالي من الأوجينول، الألم، الشّفاءالملخص
المقدمة: تعدُّ اللثة الملتصقة من العوامل المهمّة في حماية الأسنان والزرعات ونسجهما الدّاعمة، وفي هذا السّياق فإنَّ الطّعم اللثوي الحر هو التّقنية الأكثر شيوعاً في زيادة عرض اللثة المتقرنة، إلا أن الانزعاج والألم وطول فترة الشّفاء تعد من الأمور التي تحد من استخدامه؛ لذا كانت عملية البحث عن ضماداتٍ حيوية من مواد طبيعية تحمل القدرة على تعزيز الشّفاء ما بعد الجراحة من الأمور التي شغلت تفكير الباحثين. لهذا تم استخدام الهلام الحاوي على خلاصة الكركم كونها عنصراً طبيعياً وآمناً وذات قدراتٍ عاليةعلى تقليل الألم ولتخفيف الالتهاب وتنظيمه.
الهدف من الدّراسة: تهدف الدّراسة إلى تركيب هلامة من خلاصة الكركم بتركيز 10% وتحرّي فعاليتها في شفاء الطّعم اللثوي الحر، ودراسة تأثيرها على مدى الألم التّالي للعمل الجراحي في الموقع المستقبل ومقارنتها مع الضّماد الخالي من الاوجينول.
المواد والطرائق: تمَّ إنجاز هذه الدّراسة السّريرية المقارنة على 20 مريض ممن احتاجوا لإجراء طعم لثوي حر، حيث تمَّ توزيعهم إلى مجموعتين متساويتين, وتمَّ إجراء الطّعم الثوي الحر بالطّريقة التّقليدية لجميع المشاركين. طُبق هلام خلاصة الكركم 10% في مجموعة التّجربة على الطّعم البشري. أمّا في المجموعة الشّاهدة فقد طُبق الضّماد اللثوي. تمَّ تقييم درجة شفاء الطّعم في الأسابيع الأربعة الأولى التّالية للجراحة، وتمَّ تقييم الألم خلال الأسبوع الأول التّالي للجراحة، وتقييم عرض اللثة الملتصقة ومقارنتها في الأيام7 , 14, 21, 28 وبعد3 أشهر.
النتائج: أظهرت النتائج فعاليةً عاليةً لهلام خلاصة الكركم 10% بالمقارنة مع الضّماد اللثوي في تسريع الشّفاء بشكل دالٍ إحصائياً في الأسبوعين 1و2 التّالي للجراحة، بينما لم تكن الفروق دالةً في الأسبوع 3 و4. أظهر مشعر الألم المُقاس باستخدام مقياس (VAS) قدرة الهلام على تقليل الألم بشكل دالٍ إحصائيا في الأيام 3 - 6 التّالية للجراحة دون وجود فروق دالة في الأيام 1و2 و7. لم يظهر مشعر عرض اللثة الملتصقة أية فروق ذات دلالة بين المجموعتين في كلِّ فترات المراقبة.
الاستنتاجات: يعد هلام خلاصة الكركم 10% خياراً جيداً في تدبير الطّعم اللثوي الحر والمنطقة المستقبلة له وذلك عند مقارنته بالضماد اللثوي، حيث كان له الأفضلية في تسريع وتحسين الشّفاء وتقليل الألم التّالي للجراحة وخاصة خلال المراحل الأولى من الشفاء. إن هلام خلاصة الكركم هي بديلٌ أفضل من الضماد التقليدي وخاصة عندما يكون الهدف تعزيز الشفاء بأقصر وقت ممكن أو عندما لا يرغب المريض باستخدام الضمادات التقليدية.