دراسة أثر الأزمة السورية في حدوث فقر الدم كبير الكريات ضمن مشفى الأطفال الجامعي في دمشق
الكلمات المفتاحية:
الأزمة السورية، فقر الدم كبير الكرياتالملخص
الخلفية: كثيراً ما كانت تصادف الإصابة بفقر الدم كبير الكريات عند إجراء تعداد دم كامل بعد حدوث الأزمة السورية، لذلك كان لابد من تسليط الضوء على أثر الأزمة السورية في حدوث فقر الدم كبير الكريات.
الهدف: دراسة أثر الأزمة السورية في زيادة حالات فقر الدم كبير الكريات، ومعرفة الأسباب التي ساهمت في زيادة عدد الحالات.
المواد والطرق: دراسة تحليلية مقطعية حيث تم دراسة حالات الأطفال المصابين بفقر الدم كبير الكريات والمقبولين في مستشفى الأطفال الجامعي بدءاً من عمر الوليد وحتى 13 سنة منذ عام 2005 وحتى عام 2011، وكذلك حالات الأطفال المقبولين منذ عام 2011 وحتى عام 2018، وإجراء مقارنة بين هاتين المجموعتين من خلال الرجوع إلى العمر والقصة السريرية ولا سيما التغذوية والفحص السريري ومتابعة نتائج التحاليل المخبرية (تعداد الدم الكامل – لطاخة الدم المحيطي – بزل نقي العظم إن أجري – المستوى المصلي للكوبولامين– المستوى المصلي للفولات– الإطراح البولي لحمض الأورتيك إن أجري – معايرة هيموسيستين الدم إن أجري – عيار فيتامين ب12 لدى الأم عند الأطفال المعتمدين على الإرضاع الوالدي فقط) والاستقصاءات المجراة لاسيما مرنان الدماغ لتحديد سبب فقر الدم كبير الكريات.
النتائج: طالت الإصابة بفقر الدم كبير الكريات الأعمار الأصغر بعد حدوث الأزمة السورية حيث أصبح يصيب الأطفال من عمر 3 أشهر مقارنةً بحدوثه من عمر ال7 أشهر بعدها، وكان عوز الفيتامين ب 12 مسيطراً كسبب واضح لفقر الدم كبير الكريات قبل وبعد الأزمة السورية بنسبة (91%) قبل الأزمة و (82%) بعدها، وقد كان لتغذية الطفل دور هام في حدوث فقر الدم كبير الكريات بعد الأزمة السورية حيث ازدادت نسبة الأطفال المعتمدين على الإرضاع الوالدي فقط دون إدخال تغذية تكميلية في النصف الثاني من السنة الأولى من العمر بعد الأزمة السورية بنسبة (91%) مقارنةً ب(62%) قبلها، كما ازدادت نسبة الأطفال الذين يعتمدون نظام صحي غير متوازن فوق عمر السنة بعد الأزمة السورية بنسبة (76%) مقارنةً ب(39%) قبلها، كما كان لعوز فيتامين ب 12 عند الأم بعد الأزمة السورية وسوء تغذيتها دور هام في حدوث فقر الدم كبير الكريات عند الأطفال قبل عمر ال 6 أشهر، وكذلك عند الأطفال المعتمدين على الإرضاع الوالدي فقط في النصف الثاني من السنة الأولى حيث كان عيار فيتامين ب12 منخفضاُ لدى (77%) من أمهات الأطفال ذوي الإرضاع الوالدي، وكذلك فوق عمر السنة حيث كان عياره منخفضاُ عند (73%) من أمهاتهم، وقد تقلصت نسبة فقر الدم كبير الكريات بعد الأزمة السورية من (81%) قبل الأزمة إلى (64%) بعدها وزادت نسبة فقر الدم المختلط (كبير الكريات مع صغير الكريات) من (19%) قبل الأزمة إلى (36%) بعدها.
الخلاصة: لعبت الأزمة السورية دور هام في حدوث فقر الدم كبير الكريات من خلال التأثير بشكل واضح على الحالة التغذوية للأم المرضع والطفل.