أورام الجهاز التناسلي الأنثوي الخبيثة في سورية: دراسة لـ (5000) حالة
الكلمات المفتاحية:
سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي، سرطانة عنق الرحم، دراسة إحصائية تحليليةالملخص
خلفية البحث وهدفه: تسليط الضوء على الأنواع المختلفة من أورام الجهاز التناسلي الأنثوي الخبيثة في سورية وتوزعها وفقاً للجهاز التناسلي الأنثوي, ونسبة كل منها. من جهة ثانية, هي لا تعكس بالضرورة نسبة الحدوث الفعلية قطعاً لعدم مراجعة الحالات جميعها في سورية بالضرورة مشفى التوليد الجامعي وأمراض النساء في دمشق, لكنها تعكس نسبة النماذج المختلفة لأورام الجهاز التناسلي الأنثوي الخبيثة التي تصيب المرأة.
مواد البحث وطرائقه: هذه الدراسة من البحوث الإحصائية التحليلية (Descriptive-analytic study), وهو شكل من أشكال الدراسة الأترابية القهقرية (cohort studies) اعتمد فيها على المعلومات المستقاة بشكل راجع. درسنا 5000 حالة من أورام الجهاز التناسلي الأنثوي الخبيثة بين عامي 2000 إلى 2015 في مشفى التوليد الجامعي في دمشق لنساء بأعمار مختلفة من 9 سنوات إلى 86 سنة.
النتائج: بلغ عدد أورام الفرج والمهبل الخبيثة 350 حالة بنسبة 7%, معظمها كانت من النمط شائك الخلايا, وبلغ عدد سرطانات عنق الرحم 2190 حالة بنسبة 43,8%, معظمها أيضاً من النمط شائك الخلايا, وسرطانات جسم الرحم 610 حالات بنسبة 12,2%, معظمها من نمط سرطان بطانة الرحم, وسرطانات المبيض 1660 حالة بنسبة 33,2%, معظمها من نمط سرطانات الظهارة السطحية, وسرطانات البوق 20 حالة بنسبة 0,4%, وسرطانات الطبقة المغذية 170 حالة بنسبة 3,4% معظمها من نمط كوريوكارسينوما.
الاستنتاج: لُحِظَ أن سرطانة عنق الرحم هي أكثر الأورام شيوعاً في سورية, وهذا لا يتوافق مع الدراسات العالمية التي تؤكد أن سرطانة عنق الرحم أصبحت في المرتبة الثالثة بعد سرطانة المبيض وجسم الرحم؛ وذلك بسبب استخدام وسائل الكشف المبكر, مثل اللطاخة, واستعمال لقاح ضد الحمة الحليمية الإنسانية HPV والتي لها دور مهم في حدوث سرطان عنق الرحم, كما لُحِظَ أيضاً ازدياد مستمر لسرطانة عنق الرحم عند الشابات؛ وهذا توافق مع بعض الدراسات العالمية, وتبيَّن أيضاً أن معظم النساء المصابات بسرطانة عنق الرحم لم يُجْرَ لهن لطاخة عنق رحم. وبهذا يمكن لهذه الدراسة وفقاً لمعطياتها أن تتمكن من وضع الطرائق والوسائل اللازمة للكشف عن هذه الأورام, أو الوقاية منها, أو وضع أفضل الطرائق في سبيل معالجتها.