دراسة لطاخات عنق الرحم في المجتمع النسائي السوري
الملخص
خلفية البحث وهدفه: دراسة لطاخات عنق الرحم في مجموعة من نساء سوريات وفق تصنيف بيتيسدا Bethesda دراسة خلوية لوضع التشخيص الدقيق سواء الالتهابي بما فيه تحديد سبب الالتهاب أو تغيرات الخلايا غير النموذجية Atypical, وتحديد درجتها, ومن ثم تحديد نسبة كل مشكلة على حدى مقارنة بعدد اللطاخات الإجمالي, وذلك لتبيان دور اللطاخة في الكشف المبكر عن سرطانة عنق الرحم والآفات قبيل السرطانية في عنق الرحم, فضلاً عن تشخيص الآفات الالتهابية والأمراض النسائية وتقييمها في عنق الرحم.
مواد البحث وطرائقه: هذه الدراسة من البحوث الإحصائية التحليلية (Descriptive-analytic study), وهو شكل من أشكال الدراسة الأترابية القهقرية (cohort studies) اعتمد فيها على المعلومات المستقاة بشكل راجع. إذْ راجعنا ملفات نتائج دراسة لطاخة عنق الرحم في مشفى التوليد الجامعي بدمشق , وعدد من مراكز وزارة الصحة السورية في مدينة دمشق, وجمعية تنظيم الأسرة السورية, وذلك بين الشهر الأول من عام 2000 إلى الشهر 12 من عام 2015 (1/2000– 12/2015). بلغ عدد اللطاخات المدروسة والمقيمة خلال تلك المدة (22000) لطاخة. أجري تحليل لنتائج فحص اللطاخة وفق تصنيف بيتيسدا, وذلك بعد تلوين اللطاخات بطريقة (بابا نيكولا), ودراستها باستخدام المجهر الضوئي.
النتائج: درسنا /22000/ لطاخة عنق رحم لمريضات راجعن المشفى أو المركز أو العيادات بقصة مرض نسائي, أو للمتابعة, أو فحوص دورية, راوحت أعمار المراجعات بين /16 سنة/ و/78 سنة/. درست النتائج وفق تصنيف بيتيسدا؛ وذلك باستخدام المجهر الضوئي. كانت /21000/ لطاخة كافية وقابلة للتقييم, و350 لطاخة أقل من المستوى المطلوب للتقييم, و650 لطاخة غير قابلة للتقييم. و/1680/ لطاخة كانت طبيعية, و/18970/ لطاخة كانت التهابية, و700 لطاخة كانت تحوي خلايا غير نموذجية من سوء التصنع الخفيف إلى الكارسينوما.
الاستنتاج: التركيز على الدور المهم الذي تؤديه اللطاخة في التقليل من نسب حدوث سرطان عنق الرحم الغازي, إذْ قلت هذه النسبة كثيراً, وأصبح سرطان عنق الرحم في المرتبة الثالثة بين الخباثات النسائية في البلدان المتطورة؛ وذلك بسبب إجراء اللطاخات دورياً, وضرورة متابعة التطورات الحديثة في موضوع اللطاخات وتصنيفها , فضلاً عمَّا للطاخة من دور في تقييم السبب المرضي خاصة في الحالات الالتهابية بأسبابها المخنلفة, وتحديد سبب الالتهاب في الآفات العنقية, والتركيز على الأسباب الفيروسية خصوصاً الحمة الحليمية الإنسانية HPV, إذْ طُوِّرَ لقاح لهذا الفيروس لما له من دور في آلية حدوث سرطان عنق الرحم, وذلك للوقاية من هذا السرطان, وقد أصبح الآن مطبق عالمياً.