القيمة التشخيصية للترفع الحروري في إنتان الدم عند حديث الولادة
الملخص
خلفية البحث وهدفه: هدفنا من خلال هذا البحث تقييم نسبة انتشار الترفع الحروري في وحدة العناية المشددة لحديثي الولادة، ودراسة ترافقه مع إنتان الدم سواء الباكر أو المتأخر.
مواد البحث طرائقه: دراسة حشدية مقطعية أجريت في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق خلال مدة 12 شهراً ابتداءً من شهر كانون الثاني عام 2013، وشملت حديثي الولادة كلّهم الذين راجعوا شعبة حديثي الولادة، وكانوا يعانون من ترفع حروري (>38º)
النتائج: من بين 5140 حديث ولادة راجعوا إسعاف حديثي الولادة خلال مدة الدراسة، عولج 2519 مريضاً من إنتان دم منهم 747 وليداً تظاهر بترفع حروري بنسبة 14.5% من مجمل المراجعين، اِسْتُبْعِدَ 126 وليداً، لوحظ إحصائياً انخفاض حساسية الترفع الحروري في سياق الإنتان، وخصوصاً عند الخدج التي بلغت الحساسية 14.21% مقابل 24.6% عند تمام الحمل، في حين ترتفع قيمة النوعية لتتجاوز ال 90% في كلتا المجموعتين (الخدج وتمام الحمل)، ومن جهة أخرى، فإن كلتا المجموعتين (الخدج – تمام الحمل ) تمتلكان قيمة متوقعة إيجابية مرتفعة متقاربتين (74.4% - 72.6%) مقابل (42.3%-61.6%) من أجل القيمة المتوقعة السلبية. فيما يخص إنتان الدم الباكر فإنه يمتلك قيمة حساسية من أجل الترفع الحروري أقل من إنتان الدم المتأخر (20%-50%)، كما أن هناك تناسباً عكسياً بين حدوث الترفع الحروري وشدة إنتان الدمن وخصوصاً في إنتان الدم المتأخر، حيث كان هناك فارقٌ إحصائي مهم (p-value 0.00015 < 0.05 ).
الاستنتاج: الترفع الحروري عرض شائع نسبياً في شعبة حديثي الولادة بواقع 14.5%، وللترفع الحروري نوعية عالية لإنتان الدم عند الخدج وتمام الحمل مقارنة بقيمة الحساسية المنخفضة له. كما أن قيمة الحساسية ترتفع في إنتان الدم المتأخر مقارنة بالباكر، إن نسبة حدوث الترفع الحروري عند حديث الولادة يتناسب عكساً مع شدة إنتان الدم وخصوصاً الباكر.