نتائج الكلية متعددة الكيسات عند الأطفال في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق
الكلمات المفتاحية:
الكلية متعددة الكيسات، الجزر المثاني الحالبي، ارتفاع الضغط الشرياني، تضيق الوصل الحويضي الحالبيالملخص
الملخص
خلفية البحث وهدفه: الكلية متعددة الكيسات وحيدة الجانب من أكثر التشوهات المشخصة بالأمواج فوق الصوتية شيوعاً قبل الولادة، وهي غير وظيفية، إذ تكون الكلية الثانية معاوضة، والوظيفة الكلوية الإجمالية طبيعية، والإنذار جيداً. في السنوات الأخيرة حدث تغيير في تدبير هؤلاء المرضى من استئصال الكلية الروتيني إلى المراقبة والمعالجة المحافظة. الهدف من هذه الدراسة تقييم السير السريري للأطفال الذين لديهم كلية متعددة الكيسات، وتقييم نتائج المعالجة المحافظة وكفايتها، وتأكيد عدم الحاجة لاستئصال الكلية متعددة الكيسات روتينياً.
مواد البحث وطرائقه: دراسة وصفية حشدية أجريت في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق، على المرضى المقبولين جميعهم خلال مدة زمنية نحو 10 سنوات، بين كانون الثاني 2008 و تشرين الأول 2017، المشخص لهم كلية متعددة الكيسات. وضعت استمارة لجمع البيانات المطلوبة، واِستُخرِجَ معطيات ومُثِلَت بجداول، نُوقِشَت وقُورِنَت بالدراسات العالمية.
النتائج: بلغ عدد المرضى المقبولين في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق خلال مدة الدراسة، والمشخص لهم كلية متعددة الكيسات ((79 مريضاً، مع رجحان للذكور بنسبة 62%، كان التشخيص كان بالمراقبة الدورية للحمل بالأمواج فوق الصوتية في 53% من الحالات، مع رجحان خفيف للإصابة في الجهة اليسرى بنسبة 53%. تبيّن وجود جزر مثاني حالبي بالجهة المقابلة في 16.5% من الحالات، وفي الجهة نفسها في 4% من الحالات، وكان تضيق الوصل الحويضي الحالبي بالجهة المقابلة ثاني أكثر تشوه مرافق شيوعاً بنسبة 5% من الحالات. بعد المتابعة مدة سنة على الأقل عند المرضى جميعهم، وجدنا أن السير السريري كان طبيعياً دون أي اختلاطات عند 96% من حالات الكلية متعددة الكيسات البسيطة وحيدة الجانب، وغير المترافقة مع تشوهات بولية أخرى، أمّا في حالات الكلية متعددة الكيسات المعقدة المترافقة مع تشوهات بولية أخرى فقد ظهرت الاختلاطات في 50% من الحالات، كما ظهر لنا تراجع في نسب إجراء الاستئصال الجراحي خلال سنوات الدراسة.
الاستنتاج: الكلية متعددة الكيسات وحيدة الجانب غير المترافقة مع تشوهات بولية أخرى ذات سير سريري طبيعي وإنذار جيد. أصبح استئصالها مثار جدل وغير مبرر بالدليل العلمي، وتدبيرها الحالي يعتمد على المعالجة المحافظة والمراقبة الدورية. ولكن مدة والمراقبة وطريقتها لم تحدد جيد بالاعتماد على دليل علمي مثبت، وتحتاج إلى دراسات مستقبلية متعددة المراكز.