استئصال الزائدة عن طريق الجراحة التنظيرية لتدبير التهاب الزائدة الحاد دراسة مقارنة

الملخص

خلفية البحث وهدفه: يعدّ استئصال الزائدة عن طريق الجراحة التنظيرية خياراً مطروحاً بصورة متزايدة في السنوات الأخيرة وذلك لتدبير التهاب الزائدة الدودية الحاد مع أن الجدل مازال قائماً في أفضلية هذه المقاربة على الطريقة التقليدية للاستئصال عن طريق الجراحة المفتوحة. هدفت الدراسة إلى معرفة الميزات التي يوفرها استئصال الزائدة الدودية عن طريق الجراحة التنظيرية من خلال مقارنة هذا الإجراء بالاستئصال عن طريق الجراحة المفتوحة.

مواد البحث وطرائقه: أجريت دراسة تراجعية على 2076 مريضاً ومريضة خضعوا لاستئصال زائدة دودية في مشفى المواساة الجامعي بدمشق بين عامي 2011 و2015، اذ قسّم المرضى إلى مجموعتين: مجموعة المرضى الذين خضعوا للجراحة التنظيرية (250 مريضاً)، ومجموعة المرضى الذين خضعوا للجراحة المفتوحة (1826 مريضاً). تضمنت بيانات المرضى المشمولين: العمر، والجنس، واستمرار الأعراض، وتعداد الكريات البيض قبل الجراحة، وزمن العمل الجراحي، والألم التالي للجراحة، وطول مدة الإقامة في المشفى، والاختلاطات التالية للجراحة. درست هذه المتغيرات وقورنت ما بين مرضى المجموعتين الأولى والثانية.

النتائج: ترافق استئصال الزائدة عن طريق الجراحة التنظيرية بألم أقل في المدة التالية للجراحة (P < 0.0001)، وبمدة إقامة أقصر في المشفى بعد الجراحة (P < 0.0001)، وكذلك بمعدل أكثر انخفاضاً لحدوث الاختلاطات التالية للجراحة (P=0.000709)، ذلك كلّه بالمقارنة بالاستئصال عن طريق الجراحة المفتوحة، بالمقابل فقد كان زمن العمل الجراحي أكثر طولاً في مجموعة الجراحة التنظيرية مقارنة بمجموعة الجراحة المفتوحة (P < 0.0001).

الاستنتاج: يمثل استئصال الزائدة الملتهبة عن طريق الجراحة التنظيرية خياراً فعّالاً للتدبير، اذ تمتاز هذه المقاربة بألم أقل بعد الجراحة، وبمدة بقاء أقل في المشفى، وكذلك بمعدل أقل لحدوث الاختلاطات التالية للجراحة، ذلك كلّه بالمقارنة بالاستئصال عن طريق الجراحة المفتوحة.