تقييم أنظمة العلاج المختلفة بالأنسولين للأطفال المصابين بالداء السكري نمط 1
الكلمات المفتاحية:
: الداء السكري، الأنسولين، الأطفال، الخضاب السكريالملخص
خلفية البحث وهدفه: يعدّ الداء السكري نمط 1 المرض المزمن الأكثر شيوعاً عند الأطفال في الدول المتقدمة. تهدف المعالجة إلى إنقاص خطر الاختلاطات والحصول على أقل قيمة ممكنة للخضاب السكري دونما التسبب في نقص سكر دم شديد. تسمح المعالجة المكثفة بالأنسولين بتقليد الإفراز الفيزيولوجي للبنكرياس المشاهد في الأشخاص غير السكريين، وهذا يسمح بالمرونة الملائمة لنمط حياة الطفل المصاب بالداء السكري.
هدفت هذه الدراسة إلى تقييم النظم العلاجية المختلفة المستخدمة في علاج الأطفال المصابين بالداء السكري نمط 1 في مشفى الأطفال.
مواد البحث وطرائقه: في هذه الدراسة المستقبلية قيّمت الأنظمة العلاجية المختلفة المستخدمة لدى الأطفال المشخصين حديثاً بداء سكري نمط1 في المدة من 1/3/2013 الى 1/3/2014. شملت الدراسة 48 مريضاً قسّموا عشوائياً إلى مجموعتين عولجت الأولى(23 مريضاً) بنظام الثلاث جرعات من مزيج أنسولين مختلط بنسبة 70/30 قبل الوجبات الرئيسة الثلاث بينما عولجت الثانية (25 مريضاً) بنظام الجرعتين الصباحية والمسائية من الأنسولين نفسه. قورنت النتائج من خلال دراسة الخضاب السكري وتواتر نوب الحماض الخلوني السكري وتواتر نوب نقص سكر الدم فضلاً عن الحاجة اليومية من الأنسولين.
النتائج: كانت الحاجة اليومية من الأنسولين أعلى عند الأطفال الذين عولجوا بثلاث جرعات أنسولين ( 1.08±0,2 وحدة /كغ/ يوم) مقارنة مع (0,95±0,2 وحدة /كغ/ يوم) في المجموعة التي عولجت بنظام الجرعتين، وكذلك الأمر بالنسبة الى نوب نقص سكر الدم، كما لم تسهم إضافة الجرعة الثالثة في الإقلال من نوب الحماض الخلوني السكري، ولم يظهر فارق إحصائي مهم في تحسن الضبط السكري بعد العلاج المكثف بالأنسولين( الخضاب السكري بعد ثلاثة أشهر من العلاج 9±2,8% في المجموعة الأولى مقارنة مع 10,05± 1,99% في المجموعة الثانية).
الاستنتاج: لم تسهم المعالجة المكثفة بالأنسولين في إنقاص تواتر نوب الحماض الخلوني السكري، كما أنها تتطلب جرعات أعلى من الأنسولين، مّما قد يعرض الطفل لخطر نقص سكر الدم.