تقييم الحاجة إلى إجراء تجميلي للشفة بعد الإصلاح الجراحي عند مرضى شقوق الشفة

الملخص

خلفية البحث وهدفه: يعاني مرضى شق الشفة من بعض التشوهات بعد الإصلاح الجراحي في الجانب المشقوق كالندبة الظاهرة، والشفة القصيرة، أو الرقيقة، وتشوهات في أحمر الشفاه، وأمور أخرى تؤثر في المظهر الجمالي للشفة بوجه خاص وللوجه بشكل عام.

الهدف: دراسة الحاجة إلى اجراء تجميلي بعد الإصلاح الجراحي لمرضى شق الشفة في مشفى جراحة الفم والفكين بجامعة دمشق.

مواد الحث وطرائقه: تألفت عينة البحث من 20 مريضاً من المرضى المصابين بشق الشفة الذين أنهوا عمليات الإصلاح الجراحي الأولي والثانوي ، وبلغت أعمارهم 16-30 سنة نسبة الذكور إلى الإناث 4:1 ، وقُيم الرضا عن مظهر الشفة العلوية، والمظهر العام للوجه عن طريق المقياس التناظري البصري VAS، وعلى شكل مسطرة مدرجة بأرقام من      1-10؛ إذ يشير الرقم 0 إلى "غير راضٍ تمامًاً، أو " غير جذاب" بينما يشير 10 سم إلى "راضٍ تمامًا أو" جذاب".

واُختير ثلاثة مقيمين، وهم أهل المريض، والجرّاح، وشخص عادٍ؛ لتسجيل مدى الرضا بعد الإصلاح الجراحي الكامل لشق الشفة، إضافة إلى الحاجة لأي إجراء تجميلي إضافي، وقُيِّمت ندبة شق الشفة عن طريق مقياس تقييم الندبات الخاص بالمريض والمراقب (POSAS)

النتائج: بلغ حجم العينة الكلي 20 مريضاً، 20٪ ذكوراً، و80% إناثاً، وكان متوسط ​​درجات الرضا عن مظهر الشفة، والمظهر العام للوجه من الآباء6.3 ، و6.7 على التوالي، وبالنسبة للجراح 5.1 للشفة، و5.8 للمظهر العام للوجه، وكانت تلك الخاصة بالشخص العادي4.2 للشفة، و4.7 للمظهر العام للوجه. أما بالنسبة للحاجة لإجراء تجميلي للشفة فقد أشار الآباء لضرورة الإجراء بنسبة 57.5%، والجراح بنسبة 67.5%، والشخص العادي بنسبة 77.5% من الحالات. أما بالنسبة لنتائج تقييم الندبة حسب مقياس تقييم الندبات الخاص بالمريض والمراقب (POSAS) فلم تكن هناك فروق جوهرية بين المقيمين الثلاث (p>0.05).

الاستنتاج: كان أهل المرضى أكثر رضا عن إصلاح شق الشفة من الجراح أو الشخص العادي. أما الذين يحتاجون إلى إجراء تجميلي، فكانت تقريباً ثلثي الحالات بنسب متفاوتة بين المقيمين.