زرع القوقعة عند الأطفال تحت عمر 4 سنوات: عوامل الخطورة لنقص السمع- الاعتبارات الجراحية والاختلاطات
الكلمات المفتاحية:
زرع القوقعة، صعوبات واختلاطات زرع القوقعة، عوامل الخطورة لنقص السمع، زواج الأقاربالملخص
خلفية البحث وهدفه : تعتبر عملية زرع القوقعة التدبير النهائي لحالات نقص السمع الشديد إلى العميق والعميق عند الأطفال الذين لم يستفيدوا من استخدام المعينات السمعية والتأهيل خلال 3 – 6 أشهر من بدء التدبير حيث يقوم بإعادة القدرات السمعية للمريض عن طريق التنبيه المباشر لألياف العصب السمعي وهي من العمليات الشائعة والتي تحمل بعض الصعوبات والاختلاطات. تهدف هذه الدراسة إلى توصيف المعطيات الجراحية خلال عملية زرع القوقعة والاختلاطات أثناء العمل الجراحي وبعده، ونتائج الاختبارات الكهرفيزيولوجية أثناء فحص الزرعة، إضافة لعوامل الخطورة لدى مجموعة من الأطفال الذين أجري لهم زرع قوقعة بعمر أقل من 4 سنوات ضمن برنامج زرع القوقعة في المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة-آمال.
المواد والطرائق: تضمنت الدراسة 91 طفلاً أجري لهم زرع قوقعة خلال الفترة من 1/ 10/2018 وحتى 31/12/2019 مع فترة متابعة 6 أشهر بعد العمل الجراحي, وتمت دراسة عوامل الخطورة لنقص السمع ودراسي النواحي الجراحية من صعوبات واختلاطات أثناء العمل الجراحي, والاختلاطات المبكرة خلال 3 أسابيع بعد الجراحة, والاختلاطات المتأخرة حتى 6 أشهر بعد الجراحة, ودراسة نتائج فحص الزرعة بعد الإدخال (Telemetry - ART أو NRT)، ونتائج تخطيط الساحة الحرة بعد تركيب المعالج الخارجي بـ2-3 أشهر.
النتائج: بلغ عدد الحالات 91 حالة، وكان متوسط العمر عند الزرع 31.8 ±7.7 شهر , الذكور49 حالة (53.84%) و الإناث %42 حالة(46.16%). 44 حالة تم زرعها بزرعات من شركة Cochlear 47 حالة تم زرعها بزرعات من شركة MED-EL , بدراسة عوامل الخطورة لنقص السمع وجد 23 حالة (25.27%) مجهولة السبب و68 حالة (74.73%) مع عوامل خطورة وكان أشيعها زواج الأقارب.بلغت نسبة الصعوبات الجراحية 16.5% (لدى 15 حالة) دون أن تمنع إكمال الجراحة, ونسبة الاختلاطات أثناء الجراحة 7.7% (7 حالات) , والاختلاطات القريبة 2.2% (لدى حالتين) ,والاختلاطات البعيدة 3.3% (لدى 3 حالات)، ولم تحدث أية اختلاطات خطيرة لدى جميع الحالات وتمت إعادة الزرع لحالة واحدة فقط نتيجة فشل الجهاز بعد رض على الرأس .بفحص الزرعة وأخذ استجابات الالكترودات بعد الانتهاء من إدخال الزرعة وجدت حالة واحدة دون الحصول على أية استجابات، بينما تم تسجيل استجابات على جميع الالكترودات لدى 53 حالة فقط (62.35%) ولم يتم تسجيل استجابات على بعض الالكترودات لدى باقي الحالات رغم سلامتها عند فحص الزرعة. جميع الحالات وصلت إلى عتبات سمعية على تخطيط الساحة الحرة بحدود 30-35 ديسبل خلال فترة 2-3أشهر من تركيب المعالج الخارجي.
الاستنتاجات: لا تخلو عملية زرع القوقعة من بعض الصعوبات والاختلاطات لكنها تعتبر بشكل عام آمنة ويمكن تجاوز معظم الصعوبات والاختلاطات إذا ما تم الزرع بيد خبيرة مع التحضير الجيد والمتابعة المناسبة بعد العمل الجراحي. ليس من الضروري أخذ استجابات أثناء فحص الزرعة على جميع الالكترودات وقد لا نأخذ أي استجابة رغم عدم وجود أي تشوه في الأذن الداخلية (يعتبر ذلك شائعاً في حالات تشوهات الأذن الداخلية).