تنوعات وتغيرات كل من البث الأذني الصوتي ومايكروفونية القوقعة لدى الأطفال المصابين بطيف الاعتلال العصبي السمعي
الكلمات المفتاحية:
الاعتلال العصبي السمعي، البث الأذني الصوتي، مايكروفونية القوقعة، ضمور العصب القوقعي، عوامل الخطورةالملخص
خلفية البحث وهدفه : يعتبر الاعتلال العصبي السمعي مصطلحاً طبياً حديث التداول سريرياً حيث وصف لأول مرة عام 1996 ويعتمد تشخيصه على غياب أو تشوه في مورفولوجية موجات كمونات جذع الدماغ المحرضة ABR عند شدات تنبيه عالية مترافقة مع وجود البث الأذني الصوتي و/ أو ظهور موجات مايكروفونية القوقعة. يهدف هذا البحث إلى دراسة تنوعات ومواصفات كل من مايكروفونية القوقعة والبث الصوتي الأذني بين جمهرة من الأطفال الذين شخص لهم اعتلال عصبي سمعي إضافة لدراسة عوامل الخطورة لنقص السمع لديهم.
المواد والطرائق: دراسة تراجعية لمجموعة من الأطفال المراجعين لقسم الاستقصاءات السمعية في منظمة آمال في الفترة مابين 1/1/2018 و1/11/2019 والذين شخص لهم اعتلال عصبي سمعي حيث تضمن البحث دراسة نتائج اختبار البث الأذني الصوتي DPOAE – دراسة خصائص موجات مايكروفونية القوقعة (زمن الكمون – المطال – مدة الاستمرارية) وتنوعات كل من الاختبارين بوجود عوامل خطورة أو لا –إمراضيات الأذن الوسطى واستخدام للمعينات السمعية. تمت دراسة مطال موجات مايكروفونية القوقعة عبر قياس المطال من الذروة إلى الذروة وتقسيمها إلى ثلاث فئات,وتمت دراسة زمن الكمون والاستمرارية بدءاً من ظهور أول موجة جيبية وانقلابها عند تغيير القطبية ,وحتى انتهائها .
النتائج: بلغ عدد الحالات المشخصة باعتلال عصبي سمعي أحادي أو ثنائي الجانب 58 حالة (110 أذان) , 52 حالة شخصت اعتلال عصبي سمعي ثنائي الجانب (واحدة منها اعتلال مؤقت) و 6 حالات أحادي الجانب, متوسط العمر 33 شهر ±23 شهر, الذكور 33 حالة (57%) والإناث 25 حالة (43%), كان البث الصوتي الاذني (لـ 96 أذن أجري لها الاختبار ) موجوداً لدى 31.5% من الأذان وغائباً لدى 68.5% ,تم تسجيل ظهور موجات CM لدى 99 أذن. تبين وجود فرق هام إحصائياً في مطال موجات مايكروفونية القوقعة بين مجموعة الأذان مع تواجد البث الأذني الصوتي وبين مجموعة الأذان مع غياب البث الأذني الصوتي، وفرق هام إحصائياً في المطال في الأذان غير المستخدمة للمعينات السمعية مقارنة بالأذان المستخدمة للمعينات السمعية , كما وجد أيضاً فرق هام إحصائياً في استمرارية الموجات بين مجموعة الأذان مع مخطط معاوقة A أو As و مجموعة الأذان مع مخطط معاوقة B ولم يلاحظ وجود فروقات إحصائية في باقي القياسات. كان أشيع عامل خطورة موجود كعامل وحيد هو اليرقان النووي, ولم توجد أية فروق إحصائية بخصائص البث الصوتي الأذني وموجات مايكروفونية القوقعة تبعاً لوجود عوامل خطورة أو عدم وجودها .من ضمن 10 حالات أجري لهم مرنان تبين وجود عدم تصنع (غياب) في العصب القوقعي لدى حالة واحدة – نقص تصنع لدى 3 حالات منها حالتان ترافقتا مع نقص تصنع في العصب الثاني(البصري)
الاستنتاجات: تتنوع خصائص ومواصفات كل من موجات مايكروفونية القوقعة والبث الصوتي الأذني بين الحالات تبعاً لتواجد البث الأذني الصوتي أو غيابه –تبعاً لإمراضيات الأذن الوسطى , وقد يكون هناك تأثير واضح لاستخدام المعينات السمعية على غياب البث الأذني الصوتي أو غياب تسجيل موجات مايكروفونية القوقعة لكن هذا التأثير ربما يكون أيضاً مرتبطاً بالعمر أو من ضمن سير المرض وبحاجة لدراسات أوسع. يجب التأكيد على إجراء المرنان لجميع الحالات المشخصة باعتلال عصبي سمعي لنفي وجود إصابة عصبية مرافقة أو غياب أو ضمور للعصب القوقعي لوضع التشخيص الدقيق والتدبير المناسب للحالة