ال المراضة والوفيات عند الأطفال المصابين بأذيات الرأس الرضية في مستشفى الأطفال الجامعي في دمشق
الكلمات المفتاحية:
أذيات الرأس الرضية، المراضة، الوفيات، سلم غلاسكو للغيبوبةالملخص
خلفية البحث: تعد أذيات الرأس الرضية مشكلة صحية مهمة، وسبباً رئيساً للوفيات والمراضة والعجز عند الأطفال؛ إذ تشكل عبئاً نفسياً واجتماعياً واقتصادياً على الأفراد والمجتمع والنظام الصحي.
هدف البحث: تحديد الخصائص العامة وأسباب المراضة والوفيات لدى مرضى أذيات الرأس الرضية، وتحديد نتائج التدبير الطبي المقدم لهم لوضع الخطط وتلافي الثغرات مستقبلاً.
مواد البحث وطرائقه: دراسة حشدية مستقبلية شملت جميع المرضى المقبولين بقصة رض على الرأس في مستشفى الأطفال الجامعي في دمشق خلال الفترة الممتدة من 1/1/2020 إلى 31/12/2020، جمعت البيانات في استمارة مصممة وحللت باستخدام برنامج SPSS v.25، أخذت الموافقة الأخلاقية من هيئة مستشفى الأطفال الجامعي.
النتائج: بلغ عدد العينة 65 مريضاً احتاج 16 منهم للقبول في وحدة العناية المركزة (24.6%)، كانت نسبة إصابة الذكور أعلى (69.2%)، تبين أنًّ أشيع الأسباب هي حوادث السقوط (66.2%). وأكثر الفئات العمرية تعرضاً للحوادث بين 5-10 سنوات (40%). يعتبر الإقياء العرض الأشيع (43.1%) الذي راجع به المرضى قسم الإسعاف، كان تدني الوعي ذا دلالة مهمة إحصائياً لدى مرضى حوادث السير p-value=0.033))، كانت شدة مجمل الحالات خفيفة (87.27%) وفق سلم غلاسكو للغيبوبة. أثرت فترة الحجر الصحي خلال جائحة COVID-19 على معدل إصابات الحوادث حيث ازدادت حالات حوادث السقوط في حين تضاءلت حالات حوادث السير. يعتبر التصوير المقطعي المحوسب وسيلة تشخيصية مهمة، أكثر الموجودات مشاهدة هي كسور الجمجمة (76.9%). ترتبط فترة المكوث في المستشفى بأسباب المراضة الذي يعتبر أشيعها السبب العصبي (89.2%)، وكانت بالمجمل فترة المكوث أكثر من 7 أيام (61.5%) طُبِقت خلال فترة المكوث تدابير طبية محافظة وجراحية وكانت نتائجها جيدة في مجمل الحالات 35 حالة شفاء (53.8%)، 28 حالة عجز (43.1%)، وفاة حالتين تاليتين لحوادث سقوط (3.1%). حُدِدت عوامل الخطورة التي ارتبطت بحدوث العجز وأهمها الجنس (الذكور)، القبول في وحدة العناية(p-value=0.008)، الأعراض السريرية عند القبول وهي الاختلاج(p-value=0.004) وتدني الوعي(p-value=0.033) والإقياء، التصوير الشعاعي حيث يعتبر وجود الكسور والوذمة الدماغية والنزوف عوامل خطر ويعتبر النزف عامل خطر ذا دلالة مهمة إحصائياً(p-value=0.047)، التدبير الطبي المقدم سواء كان دوائي (مضخة كلوريد الصوديوم، الستيروئيدات، مضادات الاختلاجp-value= 0.008) أو جراحي (p-value=0.025) أو تهوية آلية (p-value=0.027).
الخاتمة: إن تحديد أسباب المراضة والنتائج يمكننا مستقبلاً من تلافي ثغرات التشخيص والتدبير المقدم للمرضى بدءاً من مكان الحادث وفي أثناء نقله إلى حين وصوله إلى المستشفى للتخفيف من العجز الناجم عن هذه الحوادث.